في واقعة تكشف الوجه المظلم لعالم تأجير السيارات الفاخرة، أعلنت السلطات في ولاية أريزونا عن تفكيك عصابة إجرامية دولية استخدمت منصة Turo لتأجير سيارات مسروقة، بعضها فاره للغاية.
وتمكنت الشرطة من استعادة 29 مركبة تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 2.5 مليون دولار، مما أثار صدمة واسعة بين مستخدمي المنصة، خاصة في منطقة فينيكس.
من إيجارات فاخرة إلى جرائم خفية
بدأت العملية التي أطلقتها الشرطة تحت اسم “التبديل المتصاعد” بعد ملاحظة عدد من البلاغات المتكررة بشأن سيارات فاخرة اختفت بعد وقت قصير من تأجيرها.
وبعد تنفيذ سلسلة من أوامر التفتيش، عثرت الشرطة على أكثر من عشرين سيارة في مواقع متعددة، بعضها تم تعديل رقم تعريف المركبة (VIN) الخاص به، في محاولة لإخفاء أصلها الحقيقي.
المثير في الأمر أن السيارات المسروقة لم تخف أو تباع في السوق السوداء كما هو معتاد، بل تم عرضها للإيجار على منصة Turo بعد أيام فقط من سرقتها.
وتشير التحقيقات إلى أن العصابة اعتمدت على هذا الأسلوب لجني أرباح سريعة مع تقليل فرص اكتشافها. وكان العملاء الذين استأجروا هذه السيارات يجهلون تمامًا أن مركباتهم هي في الأصل مسروقة.
من بين السيارات المستردة في العملية، تبرز أسماء مثل شيفروليه كورفيت، رولز رويس جوست، أستون مارتن DBX، ومرسيدس G-Class.
وبحسب المحققين، فإن بعض هذه السيارات كانت تُعرض على Turo بأسعار جذابة، مما جعلها خيارًا مغريًا للباحثين عن تجربة قيادة فاخرة بأسعار معقولة.
شبكة دولية و3 متهمين خلف القضبان
أسفرت العملية عن توقيف 3 أفراد لهم صلات دولية بشبكات سرقة السيارات، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد مدى تورط أطراف أخرى.
وتشير السلطات إلى أن العملية كانت منظمة بدقة، وتشمل أكثر من ولاية وربما تتجاوز حدود الولايات المتحدة الأمريكية.
تسلط هذه الحادثة الضوء على ثغرات خطيرة في أنظمة مشاركة وتأجير السيارات الرقمية، وتبرز الحاجة إلى مزيد من الرقابة والتحقق من مصادر المركبات المعروضة.
كما تدعو المستخدمين إلى توخي الحذر، خصوصًا عند استئجار سيارات باهظة الثمن بأسعار مغرية جدًا.
0 تعليق