شهدت أسواق المعادن الصينية اليوم الإثنين 23 يونيو 2025، ارتفاعًا قياسيًا في أسعار الكوبالت، عقب قرار جمهورية الكونغو الديمقراطية بتمديد حظر تصدير الكوبالت الخام حتى شهر سبتمبر المقبل، وهو ما تسبب في تصاعد القلق العالمي بشأن اضطرابات محتملة في سلاسل التوريد الخاصة بهذا المعدن الحيوي.
وتُعد الكونغو أكبر منتج للكوبالت في العالم، وتوفر ما يزيد عن 70% من الإنتاج العالمي، ويُستخدم المعدن بشكل أساسي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، والإلكترونيات الدقيقة، وتخزين الطاقة.
ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار
قفزت أسعار الكوبالت في بورصة شنغهاي للمعادن بنسب فاقت 12% خلال يوم واحد، لتصل إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ أكثر من عامين، مدفوعة بمخاوف من نقص المعروض العالمي، وزيادة الطلب من قطاع التكنولوجيا المتقدمة، خاصة في ظل سباق عالمي على تأمين المعادن الاستراتيجية.
تداعيات اقتصادية عالمية
يهدد هذا التوجه بإعادة إشعال التوترات بين الدول الصناعية الكبرى، خاصة تلك التي تعتمد بشكل كبير على واردات الكوبالت الخام من أفريقيا لتغذية صناعاتها التكنولوجية والتحول الأخضر. ويأتي القرار الكونغولي ضمن سياسة تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي للقيمة المضافة، عبر منع تصدير الخامات غير المعالجة وتحفيز الاستثمارات في الصناعات التكميلية داخل البلاد.
قراءة تحليلية:
يرى محللون أن استمرار القيود على صادرات الكوبالت قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف إنتاج السيارات الكهربائية عالميًا، ويزيد من التحديات أمام الشركات المصنعة التي تسعى للحفاظ على هوامش أرباحها في ظل المنافسة الشديدة.
كما يُتوقع أن تُسارع الصين ودول الاتحاد الأوروبي إلى تأمين بدائل توريد جديدة أو التفاوض مع الكونغو لتخفيف القيود، خشية اضطراب سلاسل التوريد المعقدة، لا سيما في ظل تصاعد أهمية المعادن الاستراتيجية في دعم خطط التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق