في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، كشفت دراسة قانونية وتحليلية صادرة عن المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، عن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية استغلال التصعيد الإقليمي بين إيران وإسرائيل لاختراق الداخل المصري، وبث الفوضى تحت غطاء ديني مزيف.
الدراسة، التي جاءت بعنوان "جماعة الإخوان: التاريخ السري لتنظيم استخدم الدين لهدم الدولة"، تتناول في جزئها السادس محاولات الجماعة استغلال الحروب والصراعات في المنطقة، وتحديدًا النزاع الإيراني-الإسرائيلي، لإعادة إنتاج خطابها التحريضي، وتغذية الشارع المصري بمفاهيم مشوهة عن "نصرة الأمة" و"الخيانة" بهدف النيل من مؤسسات الدولة وزعزعة الاستقرار.






ويؤكد الدكتور خفاجي أن الجماعة ترى في كل حرب إقليمية فرصةً ذهبية لتحريك خلاياها النائمة، وتنشيط أدواتها الإعلامية والإلكترونية، مستغلةً مشاعر التعاطف الشعبي والديني مع قضايا مثل فلسطين والقدس، لتوجيهها ضد الدولة المصرية.
وتحذر الدراسة من لجوء الإخوان إلى تفعيل منابرهم الإعلامية الخارجية، ولجانهم الإلكترونية، وشبكاتهم المجتمعية في القرى والمناطق الشعبية، لنشر الشائعات والتشكيك في الجيش والشرطة، والدعوة لمظاهرات ظاهرها "نصرة القدس" وباطنها الفوضى.
وتقترح الدراسة جملة من الخطوات الاستباقية لمواجهة هذا الاختراق، منها: دور إعلامي وطني يكشف دوافع الجماعة، وتفعيل الخطاب الديني الوسطي عبر الأزهر والأوقاف، وتكثيف الرقابة الإلكترونية، وتحصين الشباب عبر المناهج التربوية، بالإضافة إلى دور المواطن في الإبلاغ وعدم الانسياق خلف الشعارات الخادعة.
واختتم الدكتور خفاجي بالتأكيد أن الوعي الشعبي وتماسك الدولة هما الحصن الأخير في وجه مشروع إخواني عابر للحدود، يسعى لهدم الوطن باسم الدين، ويستثمر كل صراع إقليمي كمدخل للفوضى.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق