أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغتها رسميًا باتخاذ "تدابير خاصة" لحماية معداتها وموادها النووية، في ظل التوترات الأمنية المتزايدة التي تحيط بالمنشآت النووية الإيرانية.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، اليوم الإثنين، عن مصدر بالوكالة تأكيده أن الخطوة تأتي في سياق ما وصفته طهران بـ"الإجراءات الاحترازية" لحماية البنية التحتية النووية من أي اعتداء محتمل.

تصاعد الضربات وتهديدات بتكرار الاستهداف

تأتي هذه الخطوة بعد أيام من تقارير حول استهداف منشآت نووية إيرانية بغارات إسرائيلية، ما أثار مخاوف دولية من احتمالية حدوث تسرب إشعاعي أو انفجارات داخل مواقع حساسة مثل "فوردو" و"نطنز".

وتزايدت التحذيرات الإيرانية مؤخرًا من أن أي استهداف جديد للبنية النووية سيُقابل برد قوي، وسط حديث عن رفع مستوى الحماية الأمنية والتقنية في جميع المواقع النووية الإيرانية.

الوكالة تراقب.. والمجتمع الدولي يترقب

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تواصل مراقبة المواقع الإيرانية عن كثب، داعية إلى ضبط النفس وتوفير بيئة آمنة لعمل المفتشين.

وكان المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، قد أعرب سابقًا عن قلقه من تصاعد التوتر وتأثيره السلبي على مسار التعاون الفني مع إيران.

إيران تؤكد التزامها بالضمانات.. وتحذر من التصعيد

رغم التصعيد السياسي والعسكري، تؤكد طهران في رسائلها للأمم المتحدة والوكالة الذرية أنها لا تزال ملتزمة باتفاق الضمانات الفنية، لكنها لن تتهاون في حماية منشآتها النووية من التهديدات الأمنية.

وتطالب إيران المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته تجاه أي اعتداءات تمس منشآتها النووية"، محذرة من أن تكرار الهجمات قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.