الاثنين 23 يونية 2025 | 03:34 مساءً

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين أن أنقرة لن تسمح بانزلاق سوريا مجددا نحو الفوضى وعدم الاستقرار، وذلك في أعقاب هجوم انتحاري مروع استهدف كنيسة في العاصمة السورية دمشق وأسفر عن مقتل 22 شخصا.

دفع سوريا إلى سيناريوهات دموية جديدة

وشدد أردوغان في بيان على إكس على أن بلاده ترفض محاولات دفع سوريا إلى سيناريوهات دموية جديدة تقودها تنظيمات إرهابية تعمل بالوكالة على حد تعبيره.

وجدد أردوغان دعم تركيا للسلطة السورية الجديدة في مواجهة ما وصفه بالتهديدات الأمنية والإرهابية.

الهجوم الإرهابي في سوريا

وقال الرئيس التركي إن الهجوم الإرهابي الشنيع الذي نُسب إلى أحد عناصر تنظيم داعش، يهدف إلى ضرب أسس التعايش وتقويض الاستقرار في الإقليم.

وأشار إلى أن بلاده ترى في استقرار سوريا مصلحة مشتركة لا يمكن التفريط بها، خاصة بعد سنوات من الحرب والانهيار.

هجوم انتحاري على كنيسة مار إلياس

وكانت كنيسة مار إلياس في حي دويلعة شرق دمشق قد تعرضت لهجوم انتحاري أمس الأحد، حيث فجر شخص نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة أثناء قدّاس، ما تسبب في سقوط العشرات بين قتيل وجريح بحسب ما أفادت به مصادر رسمية وإعلامية سورية.

وذكرت وزارة الداخلية السورية أن الانتحاري ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لتعقب أي خلايا مرتبطة بالحادث.

ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة أحمد الشرع في ديسمبر الماضي وهو ما يعيد الملف الأمني إلى الواجهة باعتباره أحد أبرز التحديات أمام السلطات الجديدة.

وكان تنظيم داعش قد أعلن ما أسماها الخلافة الإسلامية عام 2014، بعد سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق قبل أن يتم دحره عسكريا في العراق عام 2017 وسوريا في 2019 إلا أن خلاياه النائمة ما تزال تنشط بين الحين والآخر مستهدفة المدنيين ومرافق الدولة.