قال السفير مسعود معلوف، الدبلوماسي اللبناني السابق والمختص في الشؤون الأمريكية، إن إيران لا تسعى إلى الدخول في حرب شاملة مع الولايات المتحدة، لكنها في المقابل كانت مضطرة لتنفيذ ضربات محدودة ضد قواعد أمريكية في المنطقة، وذلك من باب حفظ ماء الوجه بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وأوضح "معلوف" في اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الاثنين، أن طهران كانت قد حذرت مرارًا من أنها لن تصمت في حال تعرّضت لاعتداء مباشر، ولكنها في الوقت ذاته تدرك أن الدخول في مواجهة عسكرية واسعة مع واشنطن ليس في صالحها، لا سياسيًا ولا عسكريًا، ولهذا جاءت الضربة الإيرانية كنوع من الرد الرمزي، دون التعرّض المباشر لمصالح أمريكية كبرى.
وأضاف "من الواضح أن إيران حاولت توجيه رسالة دون جر الولايات المتحدة إلى معركة شاملة، لكنها الآن تقف على مفترق طرق"، مشيراً إلى أن مسار التصعيد المقبل يعتمد بشكل أساسي على كيفية رد واشنطن على الهجمات الإيرانية الأخيرة.
وأكد أن السيناريوهات المستقبلية مفتوحة على عدة احتمالات، فإذا توقفت إيران عند هذه الضربة الرمزية، وقامت بعمليات محدودة دون تصعيد إضافي، فمن المرجح أن تعتبر واشنطن الرسالة قد وصلت، وتفضل التهدئة.
وتابع: أما في حال تمادت إيران ووجهت ضربات تُلحق أضرارًا مباشرة بالقوات أو المصالح الأمريكية، فإن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، خصوصًا في ظل تصريحات ترامب الأخيرة التي تعهد فيها بإعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها العسكرية السابقة.
وفي وقت سابق، أفاد موقع "أكسيوس" بأن إيران أطلقت 6 صواريخ باتجاه قواعد أمريكية في قطر.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية إغلاق المجال الجوي مؤقتًا، حرصًا على سلامة المواطنين والمقيمين.
كما أوصت الحكومة البريطانية رعاياها في قطر بالبقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر، بحسب ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الحاجة إلى "الاستقرار الإقليمي" في الشرق الأوسط، وذلك بعد إجرائه مباحثات مع مسؤولين أمريكيين في ظل استمرار إسرائيل في استهداف مواقع إيرانية اليوم الاثنين.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن تصريحات لامي جاءت عقب مباحثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وذلك بعد شن القوات الأمريكية هجمات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. كما أجرى لامي اتصالًا بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وكتب لامي عبر منصة "إكس": "أجريت مباحثات مهمة هذا المساء مع الوزير روبيو بشأن الوضع في الشرق الأوسط".
وأضاف: "سوف نستمر في العمل مع حلفائنا لحماية شعوبنا، وتأمين الاستقرار الإقليمي، والدفع نحو حل دبلوماسي".
وكانت الحكومة البريطانية قد صرحت، مساء أمس الأحد، بأن ستارمر وترامب اتفقا على ضرورة عدم السماح لطهران بتطوير سلاح نووي، كما دعوا إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق