قواعد أمريكية في الكويت، في ظل التصعيد العسكري المتواصل في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة بعد إعلان إيران اعتبار القواعد الأمريكية في المنطقة أهدافًا مشروعة، باتت قواعد أمريكية في الكويت محل اهتمام بالغ من المتابعين والمحللين، نظرًا للدور الاستراتيجي الذي تلعبه هذه المنشآت العسكرية في التحركات الأمريكية الإقليمية.

ويستعرض لكم موقع مصر تايمز تفاصيل قواعد أمريكية في الكويت، خلال السطور التالية.

معسكر عريفجان.. محور القيادة العسكرية

تعد قواعد أمريكية في الكويت بمثابة مركز عمليات حيوي للجيش الأمريكي، ويأتي في مقدمتها معسكر “عريفجان”، الذي يستخدم كمقر للقيادة الوسطى الأمريكية “سنتكوم”، ويضم وحدات متقدمة من القوات البرية والدعم اللوجستي.

ويتميز هذا المعسكر بقدرته على التنسيق بين القواعد الأخرى في دول الخليج، مما يجعله من أهم الأهداف التي حذرت طهران من إمكانية استهدافها في حال توسعت المواجهة العسكرية في المنطقة.

قاعدة علي السالم الجوية.. شريان النقل الجوي

ومن بين أبرز قواعد أمريكية في الكويت أيضًا، تبرز قاعدة “علي السالم” الجوية، والتي تعتبر مركز النقل الجوي الأساسي، وفقًا لتقارير البنتاغون.

وتضم القاعدة “قوة المشاة الجوية 386”، بالإضافة إلى طائرات النقل العسكري ومعدات الإخلاء الطبي الجوي، ما يجعلها من النقاط اللوجستية الرئيسية في المنطقة.

طائرات مسيرة ومنشآت متطورة

وتستخدم الولايات المتحدة بعض القواعد الأمريكية في الكويت كمواقع لإطلاق طائرات مسيرة من طراز “MQ-9 ريبر”، وهي طائرات عالية الدقة تستخدم في مهام المراقبة والاستهداف، وهو ما يرفع من حساسية هذه المواقع في أي تصعيد محتمل.

وتشير تقديرات عسكرية إلى أن الجيش الأمريكي يحتفظ بمخزونات ضخمة من العتاد العسكري في الكويت، تشمل دبابات ومدرعات وقطع غيار جاهزة للنشر السريع عند الضرورة.

مستقبل القواعد الأمريكية في المنطقة

وفي ضوء التهديدات الإيرانية الأخيرة، بدأت تحليلات كثيرة تركز على مدى تأثر قواعد أمريكية في الكويت بأي تصعيد عسكري جديد.

فوجودها الممتد منذ حرب الخليج الثانية يجعل منها نقطة استراتيجية حاسمة في معادلة الأمن الإقليمي، ومحل جدل دائم بين إيران وواشنطن.

ومع استمرار الأزمة، يظل مصير قواعد أمريكية في الكويت مرهونًا بتطورات الأيام المقبلة، خاصة في ظل الوجود العسكري المتصاعد والتوترات التي تهدد بتوسيع رقعة الصراع.

وفي وقت سابق، أفاد موقع "أكسيوس" بأن إيران أطلقت 6 صواريخ باتجاه قواعد أمريكية في قطر.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية إغلاق المجال الجوي مؤقتًا، حرصًا على سلامة المواطنين والمقيمين.

كما أوصت الحكومة البريطانية رعاياها في قطر بالبقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر، بحسب ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الحاجة إلى "الاستقرار الإقليمي" في الشرق الأوسط، وذلك بعد إجرائه مباحثات مع مسؤولين أمريكيين في ظل استمرار إسرائيل في استهداف مواقع إيرانية اليوم الاثنين.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن تصريحات لامي جاءت عقب مباحثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وذلك بعد شن القوات الأمريكية هجمات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. كما أجرى لامي اتصالًا بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

وكتب لامي عبر منصة "إكس": "أجريت مباحثات مهمة هذا المساء مع الوزير روبيو بشأن الوضع في الشرق الأوسط".

وأضاف: "سوف نستمر في العمل مع حلفائنا لحماية شعوبنا، وتأمين الاستقرار الإقليمي، والدفع نحو حل دبلوماسي".

وكانت الحكومة البريطانية قد صرحت، مساء أمس الأحد، بأن ستارمر وترامب اتفقا على ضرورة عدم السماح لطهران بتطوير سلاح نووي، كما دعوا إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.

اقرأ أيضاً:

ما عدد القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط؟ بعد الهجوم على "العديد"

وسائل إعلام إيرانية: بدء عملية بشائر الفتح ضد قاعدة العديد الأمريكية في قطر