في ظل المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران والمفاوضات بشأن القضية النووية، كشف تقرير لوكالة رويترز الأميركية للأنباء أمس (السبت) أن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم مستقل على المنشآت النووية في طهران ، في الأشهر المقبلة.
على مدى الأشهر القليلة الماضية، عرضت إسرائيل على الأميركيين سلسلة من الخيارات لمهاجمة المنشآت النووية في الأشهر المقبلة، ومن الممكن أن تؤدي الهجمات المحتملة إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر أو عام.
وبحسب التقرير، زعم مسؤول إسرائيلي كبير أن "قرارا لم يتخذ بعد بشأن هجوم إيراني"، إلا أن إيران تزعم أنها على علم بالخطة الإسرائيلية وأن الهجوم من شأنه أن يستفز "رد فعل قاسٍ وحازم من إيران".
وتأتي هذه التصريحات على خلفية التقدم الذي أحرزته الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في السفارة بروما، وبحسب التقارير، ستُعقد جولة أخرى من المحادثات، السبت، بين مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني.
جدير بالذكر، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن إسرائيل خططت لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من الشهر المقبل، لكن إدارة ترامب أحبطت هذه الخطة، وبحسب الكشف، كان من المفترض أن يتضمن الهجوم غارات جوية وإمكانية تنفيذ عملية كوماندوز، بالاعتماد على مساعدة أميركية كبيرة.
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لن يتراجع عن هدفه الأساسي بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، معتبرًا أن كل الانتقادات الموجهة إليه جاءت من أطراف عارضت في الأساس خطواته السابقة لردع طهران.
وفي أنباء عاجلة بثتها «القاهرة الإخبارية»، قال نتنياهو «لو لم نتخذ هذه الخطوات في وقتها، لما كنا اليوم قادرين على ردع إيران، ولكنا نعيش تحت خطر وجودي دائم»، مضيفًا أن ما قام به غيّر وجه الشرق الأوسط بحسب تعبيره.
وأضاف أن التهديد الإيراني لا يقتصر على المشروع النووي فقط، بل يمتد إلى أذرع طهران في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواصل العمل على «القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس».
وحول الحرب في غزة، قال نتنياهو إن أحداث السابع من أكتوبر كانت البداية التي أطلقت كل ما يجري، وإن ترك قيادة حماس في غزة سيُعتبر انتصارًا للحركة ولإيران.
وأوضح أن حماس رفضت مؤخرًا مقترحًا يقضي بإطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين وإعادة عدد من الجثامين، ووضعت شروطًا لوقف إطلاق النار ترتكز على إعادة بناء قدراتها وهو ما ترفضه تل أبيب بشدة.
وأكد أن أي تهاون في هذه الشروط يُعد تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل، مضيفًا أن «الرسالة واضحة: لن نسمح لحماس بإعادة التسلح، ويجب إنهاء الحرب بشروط تمنع غزة من أن تشكل أي تهديد مستقبلي على إسرائيل».
وشدد على أن هذه الحرب لا يجب أن تتوقف إلا بعد القضاء الكامل على حماس، واستعادة جميع المحتجزين، وضمان ألا تكون غزة منصة تهديد في المستقبل، مؤكدًا أن هذه هي الرسالة التي يجب أن تصل إلى كل أعداء إسرائيل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق