كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو صادم تم تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر قيام أحد الأشخاص بتوثيق طفلة صغيرة داخل أحد العقارات بالإسكندرية، والاعتداء عليها بالضرب بشكل وحشي، ما أثار حالة من الغضب والاستنكار الشديدين لدى الرأي العام.
وعلى الفور، باشرت الأجهزة الأمنية التابعة لمديرية أمن الإسكندرية فحص الواقعة وتكثيف جهودها لتحديد هوية مرتكبها، حيث أسفرت التحريات عن التوصل إلى الشخص الظاهر في الفيديو، وتبين أنه عاطل عن العمل، وله معلومات جنائية مسجلة، ويقيم بدائرة قسم شرطة في نطاق الواقعة.
وتم إعداد مأمورية عاجلة لضبط المتهم، أسفرت عن القبض عليه، وبتفتيشه عُثر بحوزته على كمية من المواد المخدرة شملت مخدر الهيروين ومخدر الآيس، وتم التحفظ عليها كدليل مادي ضمن التحقيقات.
كما تبين أن الطفلة التي ظهرت في مقطع الفيديو، وتعرضت للتعذيب، هي نجلة زوجته وتبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط، وبمواجهته أقر بقيامه بتوثيقها والاعتداء عليها بدعوى "تأديبها" نتيجة كثرة بكائها.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، وإحالته إلى جهات التحقيق المختصة، فيما جرى التنسيق مع الجهات المعنية لرعاية الطفلة ومتابعة حالتها الصحية والنفسية، بعد تعرضها لهذا الاعتداء القاسي.
وأكدت وزارة الداخلية أنها لن تتهاون مع أي سلوك ينتهك حقوق الطفل أو يشكل تهديدًا لحياة الصغار، مشيرة إلى أن أجهزتها ترصد على مدار الساعة ما يُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتحرك بشكل فوري لضبط كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم المؤلمة.
0 تعليق