سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على احتفال عائلة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بحفل حناء ابنه أفنير في مستوطنة “مازور” أمس السبت، حيث شاركت عائلة نتنياهو (باستثناء يائير نتنياهو الذي يقيم في ميامي) بحفل حناء تقليدي لأفنير نتنياهو وخطيبته عمّيت يردني.
وذلك، في الوقت الذي كانت تُقام فيه مظاهرات من قبل مستوطنين في نفس المستوطنة، طالبوا بالإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة.
واعتبر نشطاء في مجتمع الاحتلال ووسائل إعلام أن هذا انفصال حقيقي عن الشارع، ومن المتوقع أن يتزوج نتنياهو ويردني في 16 يونيو، بعد أن تم تأجيل الحدث الذي كان مخططًا له في الأصل في نوفمبر الماضي.
وقد تسرّب توثيق من الاحتفالات بعد وقت قصير إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار نقاشًا واسعًا، ولم تتأخر الانتقادات الحادة من المتابعين. من بين التعليقات: “رئيس الحكومة يجد وقتًا للاحتفال وتناول الحلويات مع سارة في مستوطنة مازور، لكنه لم يجد وقتًا منذ سنة ونصف لزيارة غلاف غزة أو لقاء العائلات التي نجت أو فقدت أحباءها”.
المخرج الإسرائيلي الشهير رني بلاير كتب: “جحيم في غزة، وهو مشغول بتحضير الحلويات”.
وفي صباح اليوم التالي، تابع هجومه قائلاً: “أمس تم تجاوز كل حدود الشر والانفصال عن الشعب من قبل الزوجين نتنياهو. عمل مقزز، منفصل عن الواقع، غير أخلاقي، يكاد يكون غير منطقي، وهناك إجماع على إدانته. رئيس الوزراء وزوجته، بشرّ خالص، بانفصال تام، وبعمى مقصود، أهانوا جمهورًا كاملًا”.
وقال أحد المعلقين: “بينما كانت قنوات التلفزيون تبث تسجيلات صادمة لنتنياهو، وبعد مقتل جندي في غزة وإصابة مجندات، وبعد أن صُدم كل جمهور الاحتلال من تسجيل الأسير ألكناه بوحبوط، كان رئيس الحكومة وزوجته يجلسان على أريكة فاخرة، تقليد رخيص لأريكة من زمن لويس الرابع عشر، متزاحمين مع الأمير المستقبلي وخطيبته. بعد أن التهموا كمية من الحلويات، يبتسمون وكأن الحياة طبيعية، فرحين وسعداء، غير مكترثين بجمهور يتألم في الخارج على أسراه وموتاه، وعلى واقع صعب فُرض عليه. إنها إهانة لجمهور كامل”.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق