النفايات تثير الانزعاج في بني يخلف

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعيش مجموعة من الأحياء السكنية بجماعة بني يخلف، قرب مدينة المحمدية، وضعا بيئيا مقلقا بسبب الانتشار الكبير للأزبال، الذي أصبح مشهدا يوميا يؤرق الساكنة ويهدّد راحتها من جهة، ويشوّه المنظر العام من جهة ثانية.

وفي جولة أجرتها هسبريس بعدد من الأحياء التابعة لجماعة بني يخلف، تبيّن أن الأزبال تتراكم بشكل واضح في الشوارع والأزقة، وحتى في محيط بعض المؤسسات التعليمية، التي تحوّلت جوانبها إلى نقط سوداء تنبعث منها روائح كريهة، وتنتشر فيها الحشرات.

ويشتكي عدد من السكان من قلة الحاويات المخصصة لجمع النفايات، وعدم كفايتها لتغطية الحاجيات اليومية، ما يدفع العديد من المواطنين إلى رمي نفاياتهم في أماكن غير مخصصة لذلك من باب الاضطرار وغياب الحلول.

وأشار متضررون إلى أن حاويات حديدية كبيرة توضع في بعض الأماكن، إلا أن عدم تفريغها بشكل منتظم يؤدي إلى امتلائها بسرعة، فتتحوّل جوانبها إلى مطارح مفتوحة تجذب الكلاب الضالة والطيور، وتزيد من حجم الضرر البيئي والصحي.

وتحوّلت بعد ملتقيات الطرق إلى فضاءات لرمي النفايات بشكل عشوائي، حيث تُلاحظ أكوام من الأزبال على جنبات الطرق، مما دفع جيران تلك الأماكن إلى المطالبة بتحسين خدمات النظافة، وتكثيف عمليات جمع النفايات، وزيادة عدد الحاويات في الأحياء.

وفي هذا الإطار، قال سحيم محمد السحايمي، رئيس جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة بالمحمدية، إن “الإهمال الذي تعيشه جماعة بني يخلف في مختلف المجالات ليس وليد اليوم، بل هو سلسلة تمتد لسنوات عدة من السياسات العشوائية في التسيير وسوء التدبير”.

وأضاف السحايمي، في تصريح لهسبريس، أن “ما زاد الإهمال حدة هو التمدد العمراني المتسارع الذي نتجت عنه تكتلات سكانية وأحياء متراكمة بتهيئة عمرانية يبدو أن الغلبة فيها للمشاريع الإسمنتية”.

وأكد الفاعل الجمعوي ذاته أن “هذه التكتلات تنعدم في العديد من أحيائها مجموعة من المرافق العمومية الأساسية، فأضحت اليوم عبارة عن صورة توازي تراكم النفايات مع تراكم البنايات، وتزيد قتامة المشهد أحياء مثل الأندلس وبيتي سكن والفتح 1و2”.

ولفت رئيس جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة بالمحمدية إلى أن “الأحياء المذكورة ومعها العديد من التجمعات السكنية تغلب على جنباتها وبين أزقتها ألوان متعددة ترسمها بقايا النفايات المتراكمة، التي لا يزعج سكونها لا شاحنة جمع النفايات ولا زيارة مسؤول جماعي ولا حتى توضيح أو تلميح من المجلس الجماعي المعني”.

وقال سحيم محمد السحايمي: “يبدو أن المشهد هناك مازال مطولا حتى يلج من يدفع بتلك العجلة الرخوة، ويبدو أيضا أن تراكم الأزبال بين أحياء بني يخلف وسكانها ما هو إلا فقرة صغيرة من عمود متّكئ على ساق هشة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق