في خطوة تهدف إلى الحفاظ على استقرار العملة وتحفيز النمو الاقتصادي، قرر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.
وخلال اجتماعه الدوري اليوم الإثنين، ثبت البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي للقروض لأجل عام عند مستوى 3.1%، وهو السعر الذي يؤثر بشكل مباشر على تكلفة الاقتراض للشركات والأفراد. كما أبقى على سعر الفائدة لأجل 5 سنوات، المستخدم كمرجع رئيسي للقروض العقارية، عند 3.6%.
يأتي هذا القرار في وقت سجل فيه الاقتصاد الصيني نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.4% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، متجاوزًا التوقعات السابقة، مما يعكس متانة نسبية للاقتصاد قبل ظهور التأثيرات الكاملة للتصعيد التجاري.
وعلى صعيد الأزمة التجارية، فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية إضافية على المنتجات الصينية، بلغت مجملها 245%، ما أثار رد فعل قوي من بكين التي فرضت بدورها رسومًا انتقامية على السلع الأمريكية وصلت إلى 125%، ما ينذر بتفاقم التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويرى مراقبون أن تثبيت أسعار الفائدة من جانب الصين يعكس رغبة السلطات في الحفاظ على جاذبية العملة الصينية (اليوان)، وتفادي موجات خروج رؤوس الأموال، خصوصًا في ظل تصاعد المخاطر الخارجية، مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بأدوات تحفيزية مستقبلية لدعم النمو حال تدهور الأوضاع التجارية بشكل أكبر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق