شهدت منطقة الطبجية التابعة لقسم كرموز بمحافظة الإسكندرية واقعة مأساوية راحت ضحيتها براءة طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره، بعدما لقي مصرعه إثر اعتداء عنيف من زوج والدته، بسبب بكائه أثناء محاولة الأخير إجبار الأم على إقامة علاقة حميمية خلال نهار رمضان، داخل منزل الأسرة.

تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة كرموز بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة طفل داخل شقة أسرته، وبها آثار اعتداء شديد. وعلى الفور، انتقلت قوة من المباحث إلى محل الواقعة، وتبين من الفحص وجود الطفل جثة هامدة، فيما ألقي القبض على والدته وزوجها وتم اقتيادهما إلى ديوان القسم.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن الواقعة بدأت بمشادة كلامية داخل الشقة، بعدما طلب الزوج من والدة الطفل إقامة علاقة جنسية، إلا أنها رفضت بسبب وجود ابنها مستلقيًا بجوارهما. وفور رفضها، انفعل الزوج وبدأ في توجيه السباب، ليستيقظ الطفل على أصوات الشجار ويدخل في نوبة بكاء.

وأشارت التحقيقات إلى أن الزوج فقد أعصابه واعتدى على الطفل بالضرب المبرح في أنحاء متفرقة من جسده، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما وقفت الأم عاجزة عن التدخل أو حماية نجلها، مكتفية بالمشاهدة ومحاولة تهدئة الزوج دون جدوى.

وأكدت والدة الطفل، خلال استجوابها أمام جهات التحقيق، تفاصيل الواقعة كاملة، مشيرة إلى أن الزوج انفعل بعد رفضها طلبه، فاعتدى على نجلها بشكل عنيف، ولم تكن تتوقع أن الأمور ستصل إلى حد الوفاة.

عقب الانتهاء من التحقيقات، أمرت الجهات المختصة بإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات الإسكندرية، لمساءلتهما قانونيًا بتهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار، في جريمة أثارت حالة من الاستياء بين الأهالي والمجتمع المحلي.

ومن المقرر أن تنظر محكمة الجنايات أولى جلسات المحاكمة خلال الأيام المقبلة.