أكد الدكتور إسلام محمد سعيد، أستاذ الإرشاد السياحي بالمعهد العالي للدراسات النوعية، أن عيد شم النسيم يعود بجذوره إلى عمق الحضارة المصرية القديمة، حيث كان يُعرف قديماً باسم "شيمو"، وهو فصل الحصاد في التقويم الفرعوني، وليس مجرد يوم احتفالي كما هو متعارف عليه اليوم.
وأوضح الدكتور إسلام، خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، أن المصري القديم كان يحتفل في هذا الموسم بنجاح الزراعة وبدء جني الثمار، مشيراً إلى أن التقويم المصري القديم كان يتكون من ثلاثة فصول فقط: "أخت" (الفيضان)، و"برت" (الشتاء)، و"شيمو" (الحصاد).
وأشار إلى أن كلمة "شيمو" تعني "التحريق"، في إشارة إلى اصفرار سنابل القمح، والتي كانت تُعد دلالة كونية على بدء موسم الحصاد، بناءً على ملاحظات المصريين القدماء للأجرام السماوية وظواهر الطبيعة.
وأضاف أن الاحتفال بشم النسيم كان يمتد لأربعة أشهر، يتخلله العمل والبهجة، حيث كانت مظاهر الفرح تبدأ قبل شروق الشمس بخروج الفلاحين رجالاً ونساءً إلى الحقول وهم يحملون أدوات الحصاد وسط أجواء من الغناء والرقص الجماعي، مما أضفى على اليوم طابعًا كرنفاليًا فريدًا.
كما بيّن أن مشاركة الرجال والسيدات في أعمال الحصاد كانت تعكس روح العمل الجماعي، بينما كانت الطبقات الاجتماعية تبرز من خلال نوع الملابس والمهام، وهو ما وثّقته الجداريات الفرعونية.
وتابع: "شم النسيم هو احتفال مصري خالص، يجسّد تراثاً شعبياً وإنسانياً متجدداً، يحمل في طياته رسالة الحياة والعمل والفرح مع كل ربيع جديد".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق