شهدت الساعات الأخيرة وقوع هجمات على عدة سجون فرنسية، فجر اليوم، وذلك عندما حاول مجهولون إطلاق النار من أسلحة آلية على سجن في مدينة تولون جنوب فرنسا.
حيث تم إحراق عدة مركبات خارج سجون أخرى في أنحاء البلاد، وتعرض الموظفون للتهديد، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الهجمات منسقة أو من نفذها.
تفاصيل تعرض عدة سجون للهجوم
وأعلنت وسائل إعلام فرنسية، تعرض عدة سجون فرنسية خلال الساعات الأخيرة لهجمات متفرقة طالت منشآتها ومحيطها، حيث تم الإبلاغ عن حرائق استهدفت مركبات وأبواب دخول في سجون كل من إيكس أون بروفانس، مرسيليا، فالنس، نيم، لوين، فيلبينت، ونانتير.
أما السجن المركزي في مدينة تولون، فقد تعرض لإطلاق نار بأسلحة أوتوماتيكية، في تصعيد يُعد من الأخطر حتى الآن.
وكان سجن ريو قد تعرض لهجوم يوم أمس، في حين استهدفت الليلة التي سبقتها المدرسة الوطنية للإدارة السجنية في مدينة آجان، حسب التقارير.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية الفرنسية والعالمية أحداث الهجوم على عدة سجون فرنسية فيما تحقق الجهات الأمنية في ملابسات الحادث.
النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تتولى التحقيق
وقالت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب إنها تولت التحقيق في الهجمات، التي استهدفت أيضاً المدرسة الوطنية لإدارة السجون.
وأشارت الوكالة الوطنية للتحقيقات، إلى إن ضباطًا من وكالة الاستخبارات الداخلية الفرنسية (DGSI) سيساعدون في التحقيق.
وأكد جيرالد دارمانان، وزير العدل الفرنسي، أنه سيسافر إلى مدينة تولون جنوب البلاد، حيث وقعت إحدى الهجمات على السجون، وذلك لدعم الضباط المعنيين.
وقال “دارمانان” عبر حسابه الشخصي على موقع “إكس”: “جرت محاولات لترهيب الموظفين في عدة سجون، تراوحت بين حرق مركبات وإطلاق النار من أسلحة آلية”.
وتابع: “الجمهورية الفرنسية تواجه مشكلة الاتجار بالمخدرات وتتخذ إجراءات من شأنها أن تفكك الشبكات الإجرامية على نطاق واسع”.
وزير الداخلية الفرنسي يوصي بحماية الموظفين والسجون
وقال وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، إنه أصدر تعليماته لرؤساء البلديات المحليين، إلى جانب الشرطة والدرك، بتعزيز حماية الموظفين والسجون على الفور.
وأكدت نقابة مسؤولي السجون، أن سيارات الموظفين أضرمت فيها النيران خارج السجون في فيلبينت ونانتير وأيكس لوين وفالانس، وفي نانسي، تعرض أحد ضباط السجن للتهديد في منزله.
وتسببت الواردات من الكوكايين من أمريكا الجنوبية في السنوات الماضية إلى أوروبا، في تعزيز أسواق المخدرات المحلية، ما أثار موجة من العنف المرتبط بالمخدرات في جميع أنحاء القارة، حيث أنه لم تسلم فرنسا من عنف المخدرات، حيث تم ضبط كميات قياسية من الكوكايين، وعصابات تجني أرباحًا طائلة من المخدرات مع توسعها من قواعد القوة التقليدية في مدن مثل مرسيليا إلى بلدات إقليمية أصغر غير معتادة على عنف المخدرات.
وأدى ارتفاع معدلات الجريمة العصابية إلى زيادة الدعم لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وساعد في جر السياسة الفرنسية نحو اليمين.
فيما يقترب المشرعون من الموافقة على قانون جديد شامل لمكافحة الاتجار بالمخدرات من شأنه إنشاء مكتب جديد للمدعين العامين المتخصصين في الجرائم المنظمة على المستوى الوطني، ومنح سلطات تحقيقية أكبر للشرطة التي تحقق في تجارة المخدرات.
0 تعليق