تشهد مدينة بن أحمد المغربية حالة من الذهول والقلق، عقب اكتشاف بقايا بشرية داخل مرافق المسجد الأعظم، أحد أبرز المعالم الدينية والاجتماعية في المدينة، وذلك في واقعة وُصفت بأنها "مرعبة وغير مسبوقة".

وبحسب بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، فقد تم العثور على أطراف بشرية ملفوفة بإحكام داخل أكياس بلاستيكية، إلى جانب أسلحة بيضاء، في دورات المياه التابعة للمسجد الأعظم في المدينة، التابعة لإقليم الشاوية ورديغة.

تحقيقات مكثفة لتحديد ملابسات الجريمة

باشرت الفرقة المحلية للشرطة القضائية ببن أحمد، بدعم من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات، تحقيقات موسعة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في محاولة لتحديد هوية الضحية وكشف ملابسات الجريمة.

وأفادت مصادر أمنية أن الشرطة التقنية والعلمية بدأت مسحاً دقيقاً لمكان العثور على الجثة، حيث تم جمع الأدلة المادية، بما فيها الأسلحة البيضاء، وتحويلها إلى المختبرات الجنائية لفحصها. كما يتم إجراء تحليل للحمض النووي (DNA) من أجل تحديد هوية الضحية والتأكد مما إذا كانت الأشلاء تعود لشخص واحد أو لعدة أشخاص.

مشتبه به في حالة "اندفاع شديد"

وكشفت التحقيقات الأولية عن توقيف شخص يُشتبه في علاقته بالقضية، حيث تم ضبطه في مسرح الجريمة قبيل اكتشاف الأطراف البشرية، وهو يرتدي ملابس داخلية عليها آثار دماء، ويظهر عليه سلوك غير طبيعي وحالة من الاندفاع العنيف.

كما أسفرت عمليات التفتيش في منزل المشتبه به عن حجز منقولات وممتلكات شخصية مشكوك في مصدرها، وتعمل السلطات حالياً على التحقق من علاقتها المحتملة بالضحية.

صدمة واستياء شعبي واسع

أثار الحادث صدمة كبيرة بين سكان مدينة بن أحمد، خاصة أنه وقع في واحد من أهم الرموز الدينية في المدينة. وعبّر عدد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم واستغرابهم من الواقعة، مطالبين السلطات بكشف الحقيقة سريعاً، ومعاقبة المتورطين، وتشديد الإجراءات الأمنية حول الأماكن العامة ودور العبادة.

ولا تزال التحقيقات متواصلة في هذه القضية التي شغلت الرأي العام المغربي، وسط ترقب شعبي لمعرفة دوافع الجريمة وهوية الضحية والمتورطين المحتملين.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك