أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة "لن تسمح لحركة حماس بحكم غزة بعد وقف الحرب".
وجاءت تصريحات ترامب في سياق مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، حيث شدد على أن أي حلول سياسية مستقبلية يجب أن تستبعد تماماً عودة حماس إلى السلطة في القطاع، مشيرًا إلى أن واشنطن تُجري مشاورات مكثفة مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان تحقيق استقرار دائم في المنطقة.
وقال ترامب: "لن نكرر أخطاء الماضي. لا يمكن لحماس أن تكون جزءًا من أي معادلة سياسية في غزة بعد كل ما حدث".
تحركات دبلوماسية نحو الشرق الأوسط
تصريحات ترامب تأتي قبيل جولة مرتقبة له في منطقة الشرق الأوسط، تشمل السعودية وقطر والإمارات في الفترة ما بين 13 و16 مايو المقبل، بحسب ما أعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت.
وأكد ترامب أنه سيبحث خلال جولته ملفات عدة على رأسها:
وقف الحرب في غزة
مستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات
سبل مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة
توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دولًا جديدة
وألمح ترامب إلى أن جولته تهدف إلى "بناء جبهة إقليمية متماسكة لضمان أمن إسرائيل ومصالح أميركا وحلفائها".
وفي جانب اقتصادي، أوضح ترامب أنه لا يعتزم إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، لكنه انتقد سياساته، قائلاً: "يجب على الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة قريبًا. نحتاج إلى اقتصاد أكثر مرونة في مواجهة التحديات العالمية".
ورغم ضغوط ترامب، أبدى مجلس الاحتياطي تمسكه بالحذر في اتخاذ قرارات مالية كبرى وسط تصاعد التضخم والركود الاقتصادي العالمي.
حماس خارج المعادلة.. من البديل؟
في الوقت الذي تُطرح فيه خيارات متعددة لإدارة ما بعد الحرب في غزة، تبقى التساؤلات معلقة حول من سيملأ الفراغ في القطاع. فبين خيارات السلطة الفلسطينية، أو إدارة عربية-دولية مؤقتة، أو حتى نموذج يشبه إدارة الضفة الغربية جزئيًا، تبدو جميع الخيارات محفوفة بالتعقيد والرفض من أحد الأطراف.
كما لا يُستبعد أن تحاول واشنطن فرض ترتيبات أمنية ميدانية مؤقتة تضمن عدم عودة حماس، إلى حين التوصل لحل سياسي دائم، وهو ما تُشير إليه تحركات ترامب.
0 تعليق