قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا ما يُولي اهتمامًا كبيرًا لقضية الوعي، مشيدًا بدعمه المستمر لبرامج تدريب الأئمة وتأهيلهم علميًا وفكريًا، بهدف تكوين عقلية موسوعية قادرة على قراءة الواقع بوعي وحكمة.

وأضاف “جمعة” في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي لبرنامجه “بالورقة والقلم” على فضائية “تن” مساء الثلاثاء، أنه كلما اتسع الإطار الثقافي والفكري، أصبح الحكم على الأمور أكثر دقة وموضوعية، مشددًا على أن بناء الشخصية الواعية لا يتم إلا من خلال رؤية متكاملة تشمل الثقافة والدين والفكر.

وتابع، أن قضية الأمن القومي المصري هي قضية واحدة يجب أن تتكاتف حولها كل القوى الفكرية والدينية والثقافية، داعيًا إلى أن يتوحد الجميع خلف الدولة في هذه المرحلة الحساسة، قائلًا: “أي جيش قومي لابد أن يستند إلى عمل قومي متكامل، لا إلى صراعات وجدليات فرعية تُشتت الرؤية”.

وأردف، وزير الأوقاف السابق، أن هناك بأن نوجه الناس إلى الجانب الإيماني والروحي بما يعزز علاقتهم بالله ويُقوّي تماسكهم الوطني، مؤكدًا أنه على علماء الدين والمثقفين أن يعملوا يدًا بيد لدعم الدولة ومواجهة التحديات، عبر تعزيز الوعي الجمعي وبناء جيل جديد من المواطنين المستنيرين، القادرين على الدفاع عن أوطانهم بالفكر قبل السلاح.

فيما علق الإعلامي نشأت الديهي، على رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل تخريج تأهيل دفعة جديدة من أئمة الأوقاف من الكليات العسكرية المصرية، قائلًا: “شوفنا في عهد الإخوان كيف شيطنوا أئمة الأوقاف وجعلت هذه الجماعة من إمام الأوقاف وكأنه مخبر وشغال حاجة تانية تعطل شرع الله ويصدروا صورة كريهة عنه تشوه صورته”.

وأكد الديهي، لابد أن تقوم وزارة الأوقاف بوضع شروط لشكل الإمام من الناحية الدينية لذلك الرئيس السيسي طلب أن يتم تدريبهم وأن يكون هناك دورة تدريبية تثقيفية لثقل هؤلاء الأئمة والوعاظ والدعاة والخطباء ومن يصعدون المنابر.