أعلنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة عن فتح باب التسجيل في برنامج “موهبة” الإثرائي الصيفي لعام 2025، الذي يهدف إلى تعزيز المهارات العلمية لدى الطلاب. هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة في دعم التعليم المبتكر، حيث يركز على تطوير القدرات الفردية من خلال أنشطة تعليمية متنوعة ومصممة وفق أحدث المنهجيات العالمية. الطلاب المستهدفون سيجدون فيه فرصة لاستكشاف مجالات علمية واسعة، مما يساعد في بناء شخصيات متميزة قادرة على المساهمة في المجتمع.
برنامج موهبة: فرصة لتطوير المهارات العلمية
سيبدأ برنامج “موهبة” الإثرائي الصيفي في الفترة من 4 إلى 22 محرم 1447هـ، وهو متاح للتسجيل عبر الرابط الرسمي https://www.mawhiba.org. البرنامج سينفذ في ثانوية الملك سعود بمدينة الباحة، ويستهدف فئة واسعة من الطلاب، بدءًا من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي. يتضمن البرنامج مسارات علمية متنوعة تهدف إلى إثراء المعرفة وتعزيز الكفاءات، مثل مسار “كن عالماً” الذي يركز على الأحياء والعلوم الطبية، بالإضافة إلى الاختراعات والنمذجة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، والفيزياء النظرية والتطبيقية. هذه المسارات مصممة لتكون تفاعلية، حيث تشجع الطلاب على التجربة العملية والابتكار، مما يساعد في تحويل الأفكار النظرية إلى تطبيقات حقيقية.
البرنامج الإثرائي: دعم الابتكار والتطوير الشخصي
يعتمد برنامج “موهبة” على أدوات تعليمية حديثة لرفع مستوى الطلاب علميًا وعمليًا، حيث يركز على بناء الخبرات من خلال أنشطة مخصصة تطور المهارات الشخصية مثل القدرة على التفكير النقدي والعمل الجماعي. هذا البرنامج ليس مجرد تجربة صيفية، بل يشكل أساسًا لتأهيل الطلاب للمشاركة في برامج أخرى محلية ودولية تروج للابتكار. من خلال هذه الأنشطة، يتعلم الطلاب كيفية حل المشكلات العلمية بطرق مبتكرة، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويفتح أبوابًا لفرص مهنية مستقبلية. على سبيل المثال، في مسار الروبوتات، يتم تشجيع الطلاب على تصميم وبرمجة أجهزة آلية بسيطة، بينما في مجال الفيزياء، يجربون التجارب العملية التي تربط بين النظرية والتطبيق. هذا النهج يساهم في تشكيل جيل من الشباب المنافس عالميًا، حيث يتعلمون أهمية الإبداع في حل التحديات اليومية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل البرنامج على تعزيز الروابط بين الطلاب والمدربين المتخصصين، مما يوفر بيئة تعليمية داعمة تشجع على الاستكشاف المستمر. في نهاية البرنامج، يتوقع أن يخرج الطلاب بمهارات متينة تجعلهم أكثر جاهزية للمستقبل، سواء في مجالات الدراسة أو العمل. هذا التركيز على التنمية الشاملة يجعل “موهبة” نموذجًا للبرامج التعليمية الناجحة في المملكة، حيث يدمج بين الترفيه والتعليم ليصبح جزءًا أساسيًا من رحلة الطالب التعليمية.
0 تعليق