قال مختار نوح خبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إنّ قرار المملكة الأردنية بحظر جماعة الإخوان الإرهابية جاء متأخرًا للغاية، وكان ينبغي اتخاذه عقب أحداث ما سُمي بالربيع العربي في عام 2011.
جماعة الإخوان الإرهابية
وأضاف نوح، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة المحور"، أن ما كشفته الأجهزة الأمنية الأردنية مؤخرًا، من ضبط مصنع متفجرات وخلايا إرهابية، يثبت أن الجماعة كانت تخطط لدمار الأردن، تمامًا كما فعلت في دول أخرى.
وأشار نوح إلى أن الجماعة استخدمت لفترة طويلة شعار "الدعوة السلمية"، لكنه اتضح فيما بعد أنه مجرد غطاء لنهجهم العنيف، موضحًا أن ما كشفه قادة الإخوان، مثل خيرت الشاطر والرئيس المعزول محمد مرسي، كان يجب أن يكون جرس إنذار لحكومات المنطقة، خاصة الأردن والسودان وتونس.
ونوّه بأن التنظيم الخاص داخل جماعة الإخوان هو المسؤول عن تنفيذ العمليات المسلحة، وأن هدفه الرئيسي دائمًا هو قلب أنظمة الحكم بالقوة، وليس الإصلاح كما يدّعون، موضحًا، أن تاريخ الإخوان في مصر منذ الإفراج عنهم في عهد السادات، يعكس الوجه الحقيقي للتنظيم.
وواصل، أن الإخوان في الأردن، كما في الكويت، تغلغلوا في الحياة السياسية حتى أفسدوها، مؤكدًا أن تلك الدول دفعت ثمن تأخرها في كشف خطر الجماعة: "الأردن كادت تُسلّم كما أرادوا تسليم سيناء، لكن تداركوا المؤامرة في اللحظة الأخيرة".
وختم نوح حديثه بالتأكيد على أن كل ما حدث في الأردن من تخطيط لتفجيرات وزعزعة الأمن الداخلي لم يكن عشوائيًا، بل جزء من مخطط أوسع لخدمة مشاريع تهجير وتفتيت تقودها جهات خارجية، كان الإخوان أحد أدواتها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق