دراسة حديثة تكشف عن "خطر صامت" يهدد القلب والشرايين بسبب الجسيمات البلاستيكية

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقدم دراسة جديدة من جامعة نيو مكسيكو تحذيرًا خطيرًا بشأن الجسيمات البلاستيكية النانوية الدقيقة (micronanoplastics)، التي قد تصبح تهديدًا صامتًا لصحة القلب والأوعية الدموية. هذه الجسيمات، التي لا تُرى بالعين المجردة، تتسلل إلى أجسادنا عبر الطعام والماء وتستقر في الشرايين الحيوية، مما يزيد من خطر الإصابة بترسبات دهنية في الشرايين، والتي قد تؤدي إلى جلطات قاتلة.

في تحليل شمل 48 شخصًا، اكتشف الباحثون أن الجسيمات البلاستيكية كانت أكثر انتشارًا بشكل ملحوظ في الشرايين السباتية (التي تزود الدماغ والرأس بالدم) لدى المصابين بترسبات دهنية. وكانت المفاجأة أن الأفراد الذين يعانون من ترسبات دون أعراض شهدوا تراكمًا للجسيمات البلاستيكية بمعدل أعلى بـ16 مرة مقارنة بالأصحاء، بينما وصل المعدل إلى 51 مرة عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض مشابهة للسكتة الدماغية.

د.روس كلارك، الباحث الرئيسي في الدراسة، أشار إلى أن المصدر الرئيسي لهذه الجسيمات البلاستيكية ليس الأواني البلاستيكية الشائعة، بل الطعام والماء. فالنفائس البلاستيكية التي تتعرض للتحلل في المحيطات والتربة تدخل بشكل غير مرئي إلى السلسلة الغذائية، لتتراكم في أجسامنا دون أن ندرك ذلك.

ورغم أن الدراسة لم تقدم دليلاً مباشرًا على تسبب هذه الجسيمات في التهابات حادة، إلا أن الباحثين لاحظوا تغيرات جينية في الخلايا المسؤولة عن استقرار الترسبات الدهنية، مما يشير إلى تأثيرات قد تظهر بمرور الوقت.

هذه النتائج، التي تم عرضها في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية 2025، تُضاف إلى مجموعة من الدراسات السابقة التي كشفت عن وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في السائل المنوي البشري، مما يوسع دائرة القلق حول تأثيرات التلوث البلاستيكي على الصحة العامة.

بينما تحذر الدراسة من أن هذه النتائج ما زالت أولية وتحتاج إلى المزيد من البحث، فإنها تفتح بابًا لأسئلة حاسمة حول مدى انتشار هذه الجسيمات في أجسامنا وتداعياتها الصحية المستقبلية.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق