منتخب تونس تحت سن 20 عامًا يواصل تحضيراته الحماسية لخوض غمار بطولة أمم أفريقيا للشباب، التي تنطلق في مصر خلال الفترة من 27 أبريل إلى 18 مايو المقبل. تحت قيادة المدرب أسامة نبيه، يركز الفريق على تهيئة أدائه لمواجهة المنافسين القويين، معتمدًا على مزيج من الخبرة والشباب لتحقيق نتائج مشرفة في هذه المسابقة الهامة.
أمم أفريقيا للشباب: منتخب تونس يسعى للتتويج في مشاركته التاسعة
يعمل منتخب تونس تحت سن 20 عامًا على استعادة بريقه في بطولة أمم أفريقيا للشباب، حيث يمثل هذا الدوري فرصة ذهبية لإحراز اللقب للمرة الأولى. الفريق، الذي ينتمي إلى المجموعة الثانية مع منتخبات نيجيريا، كينيا، والمغرب، يعتمد استراتيجية متوازنة تجمع بين الهجوم الديناميكي والدفاع المنظم. القرعة وضعته أمام تحديات كبيرة، إذ تشمل المجموعات الأخرى فرقًا قوية مثل مصر في المجموعة الأولى مع زامبيا، سيراليون، جنوب أفريقيا، وتنزانيا، ومجموعة ثالثة تضم السنغال، أفريقيا الوسطى، الكونغو الديمقراطية، وغانا. للتأهل إلى ربع النهائي، يحتاج منتخب تونس إلى التنافس على المراكز الأولى، حيث يتأهل المتصدران والوصيفا، بالإضافة إلى أفضل منتخبين في المركز الثالث، مع استبعاد نتائج المركز الخامس في المجموعة الأولى لتحديد المقاعد الأخيرة.
بطولة أفريقيا للشباب: حلم تونس بالوصول إلى القمة
يعود منتخب تونس إلى بطولة أفريقيا للشباب بطموح كبير، محاولًا تحقيق إنجاز تاريخي في مشاركته التاسعة، التي بدأت منذ عام 1979. كان أفضل إنجاز للفريق في عام 1985، عندما وصل إلى النهائي لكنه خسر أمام نيجيريا، بالإضافة إلى وصوله إلى نصف النهائي مرتين في السنوات الأخيرة، مما مكنه من التأهل إلى كأس العالم تحت سن 20 عامًا. مسيرة التأهل إلى هذه النسخة كانت مثيرة، حيث انتهى الفريق في المركز الثالث في تصفيات اتحاد شمال إفريقيا، خلف مصر والمغرب، لكنه تأهل بعد انسحاب كوت ديفوار من الاستضافة. خلال التصفيات، حقق انتصارات على ليبيا والجزائر، سجل خمسة أهداف وتلقى آخرين، مما أبرز قوة الهجوم مع بعض الثغرات الدفاعية التي يسعى الفريق إلى معالجتها.
فيما يتعلق بالقوة الدفاعية والإبداعية، يعتمد منتخب تونس على لاعبين بارزين يمكن أن يحددوا مسار البطولة. يتقدم الجناح خليل عياري، البالغ من العمر 20 عامًا من نادي الملعب التونسي، بسرعته الفائقة ومهاراته في المراوغة، مما يجعله تهديدًا دائمًا على الأجنحة. أما لؤي بن فرحات، البالغ 18 عامًا، فقد سجل 13 هدفًا في 27 مباراة هذا الموسم، مع قدرة استثنائية على التمرير الإبداعي والبحث عن المرمى، مما يجعله عمودًا رئيسيًا في وسط الملعب. كذلك، يبرز يوسف بشة، جناح نادي النادي الرياضي الصفاقسي، بمرونته في المساحات الواسعة وتسديداته القوية، والتي قد تكون حاسمة في المباريات الصعبة.
أما عن القيادة الفنية، فإن المدرب مجدي تراوي يقود الفريق بأسلوب تكتيكي يعتمد على التحولات السريعة والضغط العالي، معتمدًا على تشكيل 4-2-3-1 الذي يشجع على الإبداع الهجومي مع الحفاظ على الانضباط الدفاعي عبر وسط ميدان قوي. هذا النهج يتناسب مع طموحات الفريق في هذه البطولة، حيث يواجه مجموعة تنافسية شديدة تشمل نيجيريا، المغرب، وكينيا، مما يتطلب دقة تكتيكية وتركيزًا عقليًا قويًا. رغم الصعوبات، يسعى منتخب تونس للوصول إلى نصف النهائي، وهو ما يضمن التأهل إلى كأس العالم تحت سن 20 عامًا، مدعومًا بموهبة لاعبيه وخبرة مدربه، مما يجعله مرشحًا لإحداث مفاجآت في البطولة. بشكل عام، يمثل هذا الدوري فرصة لتونس لإعادة كتابة تاريخها في كرة القدم الشبابية، مع التركيز على بناء فريق قادر على المنافسة في أعلى المستويات.
0 تعليق