لرصد الغواصات الشبحية تحت جليد القطب الشمالي.. الصين تطور تقنية جديدة تهدد سيطرة أمريكا

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 24 ابريل 2025 | 06:51 مساءً

الغواصات الشبحية

الغواصات الشبحية

إيهاب زيدان

في تطور جديد بمجال الصناعات العسكرية الصينية، توصل علماء صينيون لطريقة مبتكرة للكشف الصوتي السلبي، بالشكل الذي يمكن من رصد وتتبع الغواصات العسكرية بشكل كبير، لاسيما في القطب الشمالي.

تقنية لرصد الغواصات العسكرية في القطب الشمالي

ويعد القطب الشمالي ساحة استراتيجية ناشئة للهيمنة البحرية، وفق موقع "Army Recognition".

ويعزز هذا التقدم النطاق العملياتي للبحرية الصينية، من خلال توفير القدرة على رصد الأنشطة تحت الماء، وربما السيطرة عليها، وذلك في منطقة تتزايد أهميتها لبسط النفوذ العالمي.

على الناحية الأخر، فإنه بالنسبة للبحرية الأميركية، تُشكّل هذه التقنية تهديداً كبيراً لتفوقها طويل الأمد في مجال الغواصات، خاصة تحت جليد القطب الشمالي، حيث تعمل الغواصات النووية الأميركية بحصانة شبه تامة.

رصد الغواصات الأميركية

قد تؤدي قدرة الصين على رصد الغواصات الأميركية وتصنيفها وتحديد عمقها بدقة في مثل هذه البيئات إلى إضعاف الميزة الاستراتيجية التي حافظت عليها الولايات المتحدة في التخفي والردع تحت سطح البحر.

ولا يؤدي هذا التحول إلى تعقيد العمليات البحرية الأميركية المستقبلية في القطب الشمالي فحسب، بل يتطلب أيضاً إحراز تقدم بشكل عاجل في تقنيات الرصد المضاد، والتخفي الصوتي للحفاظ على التفوق تحت سطح البحر.

ويستفيد هذا الابتكار، الذي قاده باحثون في جامعة "هاربين" للهندسة، من الخصائص الصوتية الفريدة لبحر بوفورت لتحقيق دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع الأهداف تحت سطح البحر، ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل ديناميكيات حرب الغواصات في المنطقة.

تقنية تمييز العمق السلبي

وتعتمد طريقة الرصد الجديدة على تقنية تمييز العمق السلبي، والتي تستخدم محاكاة حاسوبية مستمدة من البيانات التي جُمعت خلال بعثة الصين للقطب الشمالي عام 2020.

وتستفيد هذه الطريقة من البنية المعقدة لـ"القناة المزدوجة" لبحر بوفورت، وهي منطقة تتميز بكتل مائية متعددة الطبقات ذات درجات حرارة وملوحة متباينة.

وتتيح هذه القنوات الصوتية الطبيعية، وخاصة ما يُسمى بقناة بوفورت التي يتراوح عمقها بين 80 و300 متر، انتشار الصوت أفقياً بأقل قدر من الفقدان بسبب الانعكاس، أو التشتت بفعل الجليد البحري.

في غضون ذلك، حوَّل باحثون صينيون هذه الظاهرة، المعروفة منذ زمن طويل بتعقيدها لعمليات السونار التقليدية، إلى أداة تكتيكية.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق