أكد الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن الاحتفال بذكرى تحرير سيناء هذا العام يحمل طابعًا استثنائيًا، وذلك لما تحقق على أرض الواقع من إنجازات ضخمة وغير مسبوقة.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة ببرنامج “90 دقيقة” على قناة “المحور”، أوضح الشيخ جهامة أن الدولة المصرية ضخت استثمارات هائلة في سيناء تجاوزت 700 مليار جنيه، وذلك في إطار خطط تنموية شاملة ومتكاملة تهدف إلى تغيير وجه المنطقة بالكامل.

وأضاف أن زمن عزلة سيناء قد ولى تمامًا بفضل المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها، وعلى رأسها إنشاء الأنفاق الاستراتيجية في السويس والإسماعيلية وبورسعيد.

وأشار إلى أن هذه الأنفاق سهلت حركة تنقل المواطنين بشكل غير مسبوق، حيث اختصرت الوقت الذي كان يستغرقه العبور من الضفة الغربية للقناة إلى الشرقية من ساعات طويلة إلى أقل من ربع ساعة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز التاريخي ما كان ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية والدعم الكامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما لفت الشيخ جهامة إلى التحول الكبير الذي شهده ميناء العريش ليصبح ميناءً عالميًا يستقبل كبرى السفن التجارية، بالإضافة إلى عودة قطار الركاب إلى سيناء لأول مرة منذ عام 1957، وهو ما يمثل نقلة نوعية هائلة في البنية التحتية للمحافظة.

وشدد على أن “ما يحدث في سيناء اليوم ليس مجرد تطوير تقليدي، بل هو إعجاز حقيقي يشهده الجميع في شتى المجالات”.

وثمّن رئيس جمعية مجاهدي سيناء الدور الحيوي والجهود المضنية التي بذلتها القوات المسلحة والشرطة المصرية في تأمين هذه المشروعات العملاقة، مؤكدًا أن الحفاظ على الأمن والاستقرار كان ولا يزال الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في سيناء.

وأضاف أن الدولة تعمل ليل نهار من أجل ربط سيناء بشكل كامل بباقي محافظات الجمهورية على المستويين الإداري والاقتصادي، بما يعزز من مكانتها ودورها الوطني.