لم يكن المشهد معتادًا داخل جدران ملعب القاهرة، ولم تكن نهاية المباراة مجرد صافرة، بل كانت لحظة انفجار صامت، وغضب لا يشبه ما عرفه جمهور الأهلي من قبل، بعدما اصطدمت الأحلام بالحقيقة، وتحول الأمل إلى هتاف غاضب وصراخ متصاعد ضد شخص واحد فقط: مارسيل كولر.
فور إطلاق الحكم صافرة نهاية مباراة الأهلي وصن داونز، والتي انتهت بالتعادل 1-1 وإقصاء الأهلي من دوري أبطال إفريقيا، انفجرت الجماهير الحمراء في المدرجات، وهتفت ضد المدير الفني السويسري بعنف.
ووجهت الجماهير للمدير الفني سيلًا من الانتقادات، وصلت إلى حد إلقاء الزجاجات باتجاهه، ليضطر كولر إلى الفرار سريعًا إلى غرفة خلع الملابس دون أن يرد التحية أو يظهر أي رد فعل للجماهير.
المثير أن الجماهير، ورغم صدمتها، لم تُحمّل اللاعبين أي مسئولية، بل وجهت اللوم كاملًا إلى كولر، الذي اعتبرته السبب الرئيسي في ضياع الحلم الإفريقي، بسبب قراراته الفنية المثيرة للجدل، وتأخر التغييرات، والعناد في اختيارات التشكيل.
وبحسب شهود عيان من داخل المدرجات، فإن جمهور الأهلي كان يمنّي النفس برؤية الفريق في النهائي الإفريقي، وكانت هناك أصوات تنادي بمنح كولر “فرصة أخيرة” للتصالح مع الجماهير، لكن تجاهل المدرب لمشاعرهم، ودخوله الممر سريعًا دون أي تفاعل، زاد الطين بلة.
مع الخروج من البطولة القارية، وغياب أي إنجاز كبير حتى الآن، يقترب الأهلي من موسم صفري، وقد لا تمر الأمور بهدوء في الساعات المقبلة، فالجماهير لن تصمت، والكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، سوف يتخذ قرار ناري ورسمي بعد قليل.
شاركها
شاهد أيضاً
عبّر مارسيل كولر، المدير الفني لفريق الأهلي، عن حزنه الشديد عقب توديع دوري أبطال إفريقيا …
0 تعليق