لجنة سياسات صندوق النقد الدولي تحذر من تصاعد التوترات التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي اليوم إن تصاعد التوترات التجارية يُضعف النمو ويُفاقم حالة عدم اليقين، بالإضافة إلى مخاطر السوق والاستقرار المالي، لكنها جددت تأكيد التزامها تجاه المؤسسة باعتباره أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة الدول على تجاوز هذه البيئة الصعبة.

وفي بيان صادر عن رئيس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، جددت اللجنة أيضًا الالتزامات السابقة المتعلقة بالنقد الأجنبي، وأعربت عن دعمها لإعادة تنظيم الحصص، أو توزيع الحصص، بما يعكس بشكل أفضل مواقع الدول في الاقتصاد العالمي.

وأكدت اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في بيان لها مع اختتام اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: "يمر الاقتصاد العالمي بمنعطف حاسم". 

وأضافت: "بعد سنوات من تزايد المخاوف بشأن التجارة، تصاعدت التوترات التجارية بشكل مفاجئ، مما أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين، وتقلبات السوق، ومخاطر على النمو والاستقرار المالي".

وتأتي هذه الرسالة في نهاية أسبوع متوتر لصانعي السياسات والمستثمرين القلقين بشأن تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزعزعة التجارة العالمية والتزامه تجاه المؤسسات الدولية.

وخفّض صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته الاقتصادية للولايات المتحدة والصين ومعظم الدول، مشيرًا إلى تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية التي بلغت الآن أعلى مستوياتها في 100 عام، ومحذرًا من أن تصاعد الصراع التجاري سيزيد من تباطؤ النمو. 

وتوقع نموًا عالميًا بنسبة 2.8% لعام 2025، بانخفاض نصف نقطة مئوية عن توقعاته في يناير. 

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، إن على الصندوق مواصلة التركيز على مهامه الأساسية، بما في ذلك توسيع التجارة والنمو. 

281.jpg
لجنة سياسات صندوق النقد الدولي

وأضاف الجدعان في مؤتمر صحفي بواشنطن: "لا تزال معالجة مواطن الضعف المتعلقة بالديون العالمية أولوية لأعضائنا، وخاصةً للدول منخفضة الدخل والضعيفة".

وأقرت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بأن سلسلة التوترات الجيوسياسية الحالية، وخاصة مساعي ترامب لإعادة هيكلة التجارة العالمية بفرض وابل من الرسوم الجمركية، قد صرفت الانتباه عن المناقشات حول تحديات ملحة أخرى، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، سواءً في العلن أو خلف الأبواب المغلقة.

وأعربت عن تفاؤلها بتمكن الأعضاء من الانخراط في نقاشات مفتوحة وتبادل آرائهم "بشكل منصف"، لكنها أكدت أنها لا ترغب في التقليل من شأن الخلاف.

وقالت في المؤتمر الصحفي: "لا أريد تجميل الصورة - لا يزال أمامنا وقت عصيب".

وأكد الجدعان أن اجتماع الأعضاء لمناقشة سوريا قد أعطى شعورًا جديدًا بالإلحاح والهدف لتحويل منطقة نزاع إلى بلد مستقر وناجح اقتصاديًا، بما يعود بالنفع على المنطقة والعالم.

وأضاف: "الأمر لا يتعلق بالمال فحسب، بل يتعلق أيضًا بالعمل الذي أستطيع أنا وشركاء آخرون تقديمه، وتنمية القدرات، والبيانات عالية الجودة، والمشورة في الوقت المناسب".

وقال الجدعان إن التجارة كانت الشغل الشاغل خلال الاجتماعات، لكنه ظل متفائلاً بإمكانية إيجاد حلول بعد أسبوع من المناقشات الصريحة والشفافة.

وتابع: "في الواقع، نحن اليوم في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه في بداية الأسبوع. الجميع يدركون العواقب ويعملون معًا بطريقة بناءة لتسوية التوترات".

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق