حقق الأطباء في مستشفيات طب قصر العيني بجامعة القاهرة إنجازاً طبياً استثنائياً، حيث نجحوا في إزالة جهاز منظم لضربات القلب باستخدام تقنيات حديثة دون اللجوء إلى جراحة مفتوحة، مما يمثل خطوة متقدمة في علاج الحالات المعقدة.

الإنجاز الطبي في جامعة القاهرة

أعلن رئيس جامعة القاهرة عن هذا الإنجاز الذي تمثل في استئصال جهاز منظم ضربات القلب وكابلاته المصابة بالتهاب بكتيري، مع وجود تجلط كبير داخل الأذين الأيمن لمريضة في الـ23 من العمر. تمت العملية في قسم القلب بمستشفى قصر العيني، تحت إشراف فريق متخصص يقوده استشاريو أمراض القلب والقسطرة. استخدم الفريق تقنية القسطرة التداخلية بدقة عالية، مما ساهم في تقليل المخاطر المعتادة في الجراحات التقليدية، مثل العدوى أو النزيف، وذلك بفضل جهاز الإيكمو في غرفة عمليات هجينة. هذا النهج لم يساعد فقط في تجنب الإجراءات الجراحية الشاقة، بل أدى إلى تسريع عملية الشفاء وتحسين جودة حياة المريضة.

تطورات في الطب القلبي

يُعد هذا الإنجاز دليلاً على التطورات السريعة في مجال الطب القلبي، حيث أصبح من الممكن التعامل مع حالات معقدة مثل الالتهابات المصاحبة للأجهزة الطبية دون الحاجة إلى تدخلات جراحية كبيرة. في السابق، كانت مثل هذه العمليات تتطلب جراحة مفتوحة، مما يزيد من مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة. الآن، مع اعتماد التقنيات المتقدمة، يمكن للأطباء الوصول إلى الأنسجة الدقيقة في القلب بأمان أكبر، مما يقلل من فترة الاستشفاء ويمنح المرضى فرصة أفضل للعودة إلى حياتهم الطبيعية. هذا النهج يعكس الجهود المستمرة لتطوير الرعاية الصحية في مصر، حيث يساهم في تعزيز الثقة بالقدرات الطبية المحلية. بالإضافة إلى ذلك، يفتح هذا الإنجاز أبواباً لتطبيق تقنيات مشابهة في حالات أخرى، مثل إزالة الأجهزة المتضررة أو معالجة التجلطات دون تعريض المريض لمخاطر غير ضرورية. في الختام، يبرز هذا الإنجاز كمثال حي على كيفية دمج الابتكار الطبي مع الخبرة السريرية لتحقيق نتائج إيجابية، مما يعزز من مكانة الطب في مصر على المستوى العالمي. يستمر الفريق الطبي في استكشاف طرق جديدة لتحسين العلاجات، مما يضمن مستقبلاً أكثر أماناً لمرضى القلب.