شهدت مدينة بندر عباس جنوبي إيران حالة طوارئ غير مسبوقة بعد انفجار ضخم هز ميناء رجائي، أحد أكبر الموانئ التجارية في البلاد، ما تسبب بأضرار كبيرة وسقوط عشرات الجرحى، بينما لا تزال الأسباب قيد التحقيق.
يأتي هذا التطور في وقت حساس سياسيًا، حيث تتواصل في العاصمة العمانية مسقط جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسط آمال بتقليص العقوبات وتثبيت تفاهمات تقنية.
انفجار مدوٍ يهز بندر عباس
أعلنت إدارة الأزمات في محافظة هرمزجان، أن انفجارًا ضخمًا وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، مضيفة أن التحقيقات جارية لتحديد أسبابه.
انفجار بميناء رجائي في إيران
وأشارت وسائل إعلام رسمية إلى أن الانفجار نجم عن حريق اندلع في مخزن يحتوي على مواد قابلة للاشتعال ضمن جمارك الميناء.
وأفادت وكالة تسنيم بأن الحادث كان شديد القوة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في الميناء والمنطقة المحيطة.
ووفقًا للحصيلة الأولية، أصيب ما لا يقل عن 47 شخصًا، فيما لم تعلن أي جهة عن سقوط قتلى حتى الآن.
تعليق العمل وحالة تأهب
قررت السلطات المحلية إيقاف جميع العمليات في ميناء رجائي مؤقتًا حتى تتمكن فرق الإنقاذ والإطفاء من السيطرة على الوضع بشكل كامل.
كما أعلنت إدارة الأزمات حالة التأهب القصوى في مدينة بندر عباس تحسبًا لأي تطورات إضافية.
47 مصابًا كحصيلة أولية
من جهتها، أكدت وزارة النفط الإيرانية أن الانفجار لا علاقة له بالمنشآت النفطية المنتشرة في المدينة، ما خفف نسبيًا من المخاوف المتعلقة بحدوث كارثة صناعية واسعة النطاق.
رسائل سياسية من مسقط: لا تنازلات مجانية
وفي خضم هذا التصعيد الداخلي، تواصل إيران والولايات المتحدة عقد الجولة الثالثة من محادثاتهما غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط.
وقال مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون السياسية، إن إيران لم تذهب لتقديم تنازلات، بل لرفع العقوبات مقابل التزامات تقنية واضحة.
وأضاف: "هناك فرصة حقيقية لتحقيق نجاح مشترك بين الإيرانيين والأمريكيين، لكن أي محاولة لتجاوز إرادة الطرف المقابل مصيرها الفشل"
وزير خارجية إيران ونظيره العماني
بين انفجار عنيف في أحد أهم موانئ إيران، ومفاوضات دقيقة في الخارج، تجد طهران نفسها أمام مفترق طرق حساس.
الأزمة في بندر عباس تلقي بظلالها على المشهد السياسي والاقتصادي، بينما تترقب إيران وواشنطن ما ستفضي إليه محادثات مسقط من تفاهمات قد تعيد رسم خريطة التوتر الإقليمي
0 تعليق