يتساءل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن "من هي دعاء سهيل التي منعتها نقابة الإعلاميين من الظهور على أي وسيلة إعلامية داخل جمهورية مصر العربية؟".
وكانت قد أصدرت نقابة الإعلاميين برئاسة طارق سعدة، يوم الخميس الماضي، قراراً رسمياً بمنع استشارية التغذية العلاجية دعاء سهيل من الظهور على أي وسيلة إعلامية، بسبب ممارستها النشاط الإعلامي دون الحصول على قيد أو تصريح رسمي من النقابة.
وأشارت النقابة، إلى أن القرار يأتي في إطار جهود النقابة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لضبط المشهد الإعلامي وضمان الالتزام بالمعايير المهنية، محذرة جميع الوسائل الإعلامية الرسمية والخاصة، سواء المرئية أو المسموعة، بعدم السماح لأي شخص بممارسة النشاط الإعلامي دون ترخيص.
وجاء القرار أيضاً بعد إحالة دعاء سهيل من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى نقابة الإعلاميين، على خلفية ظهورها في برامج تلفزيونية دون ترخيص، فضلاً عن ارتباط اسمها بتجاوزات إعلامية أخرى أثارت انتباه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
ورصدت لجان المتابعة التابعة للمجلس، محتوى بعض برامجها التي تضمنت نصائح طبية وغذائية؛ مما أثار تساؤلات حول مدى تأهيلها لتقديم مثل هذا المحتوى في وسائل الإعلام دون إشراف مهني معتمد.
ووفقاً للقانون رقم 93 لسنة 2016، فإن المادة الأولى من قانون تنظيم الإعلام، تعرف الإعلامي بأنه كل من تم قيده رسميًا في النقابة، وبالتالي فإن ممارسة المهنة خارج هذا الإطار تُعد انتحالاً للصفة.
وتنص المادة 88 من القانون على معاقبة من ينتحل صفة الإعلامي بالحبس، وهو ما ينطبق على الوضع القانوني لسارة خليفة، كما تنص المادة 89 من قانون نقابة الإعلاميين تنص على فرض عقوبات واضحة على الوسائل الإعلامية التي تخالف هذا التوجيه، تصل إلى حد الغرامة أو الإغلاق، ما يستدعي التزامًا صارمًا من المؤسسات الإعلامية بتطبيق القانون بشكل كامل.
وتعد دعاء سهيل، من مواليد محافظة المنوفية، حيث حصلت على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية وواصلت دراستها في مجال التغذية العلاجية، حيث حصلت على دبلومة وماجستير ثم دكتوراه في التغذية من جامعة نيوكاسل البريطانية.
وعُرفت دعاء سهيل في السنوات الأخيرة كواحدة من أوائل من روجوا لفكرة "الخسيس أونلاين" في مصر، والتي حققت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر صفحتها على “فيسبوك”، التي تُعد من أكبر الصفحات المتخصصة في مجال التخسيس في الوطن العربي.
وفي أبريل 2022، ألقت أجهزة الأمن المصرية، القبض على دعاء سهيل، خبيرة التخسيس والتغذية، وذلك بعد تحريات أجرتها الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بوزارة الداخلية.
وأوضحت التحريات، أن «سهيل» تمارس نشاطاً طبياً، وتروج لأدوية مجهولة المصدر، لا يوجد لها تسجيل بوزارة الصحة المصرية، كما أنها روجت لتلك الأدوية من خلال قنوات فضائية، زاعمة أنها تقضي على السمنة وتؤدي إلى التخسيس.
وأكدت أنها أنشأت قناة فضائية بغرض الترويج لمنتجاتها، وإيهام المتابعين بقدرتها على التخسيس، مقابل الحصول على مبالغ طائلة، من تلك الإعلانات والوصفات الطبية غير المصرح بها.
وبحسب التحريات، فإن «سهيل» ادعت أنها خبيرة في مجال السمنة والتخسيس، وظهرت في كثير من البرامج الفضائية، لتعلن من خلالها عن منتجات مجهولة المصدر، باعتبارها تقي من أضرار السمنة، وتساعد على التخسيس بشكل سريع، وهو ما يشكل خطورة على صحة المواطنين.
وقضت المحكمة الاقتصادية المصرية، بمعاقبة دعاء سهيل بالسجن لمدة 3 أشهر مع الشغل والنفاذ، وتغريمها مبلغ مالي قدره 100 ألف جنيه عما نُسب إليها من اتهامات والمصادرة والنشر للارتباط، وفي مرحلة تقاض لاحقة برأتها المحكمة في ذات القضية التي حملت رقم 819 لسنة 2022 جنح الاقتصادية.
0 تعليق