«ظلام دامس في الاكوادور».. زلزال بقوة 6.3  يدمر مئات المنازل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ضرب زلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر مقاطعة إسميرالداس الساحلية شمال غرب الإكوادور، مما تسبب في إصابة أكثر من 30 شخصًا بجروح وأضرار مادية كبيرة، جراء الزلزال الذي وقع على عمق ضحل يبلغ 35 كيلومترًا قبالة الساحل، مما زاد من شدة تأثيره على المناطق المأهولة، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).

زلزال يضرب الإكوادور 

وأفادت السلطات الإكوادورية بتضرر حوالي 180 مبنى، منها 135 منزلًا على الأقل، مع انهيار جزئي لبعض الهياكل في مدينة إسميرالداس، وهي منطقة ساحلية مزدحمة، كما تسبب الزلزال في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، مما أثر على الخدمات الأساسية وأثار حالة من الذعر بين السكان. 

194.webp
زلزال الإكوادور 
195.webp
زلزال الإكوادور

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات الهلع أثناء الهزة الأرضية، مع فرار السكان إلى الشوارع بحثًا عن الأمان، وبدأت فرق الإنقاذ والطوارئ عمليات تقييم الأضرار وتقديم المساعدة للمتضررين، بينما أعلنت الحكومة المحلية حالة التأهب للتعامل مع أي هزات ارتدادية محتملة. 

ولم ترد تقارير فورية عن وفيات، لكن السلطات حذرت من احتمال ارتفاع عدد الإصابات مع استمرار عمليات التفتيش. كما دعت السكان إلى تجنب المباني المتضررة والالتزام بتعليمات السلامة.

 

بعد وقت قصير من وقوع الزلزال الرئيسي، سجل علماء الزلازل هزة ارتدادية بقوة 4.1 درجة، وقعت في مقاطعة غواياس، مما زاد من مخاوف السكان المحليين. ولحسن الحظ، استبعد المعهد الإكوادوري لعلوم المحيطات (إينوكار) سريعًا احتمال حدوث تسونامي، رغم تحذيره من تقلبات طفيفة في مستوى سطح البحر.

يأتي هذا الحدث الزلزالي بعد أيام قليلة من إحياء الإكوادور ذكرى الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد عام 2016، والذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن 673 حالة وفاة ونحو 6300 إصابة. ويُعدّ الزلزال الأخير تذكيرًا صارخًا بمدى تأثر البلاد بالنشاط الزلزالي، إذ تقع الإكوادور على صفائح تكتونية تُولّد زلازل متكررة.

أعلن الرئيس دانييل نوبوا، الذي أُعيد انتخابه مؤخرًا في 13 أبريل 2025، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الحكومة تُنشئ ملاجئ طوارئ وتُوزّع مساعدات إنسانية على المتضررين. وطمأن المواطنين قائلاً: "الحكومة معكم"، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد التحديات المُلحّة التي فرضها الزلزال.

تسرب نفطي 

كما علّقت شركة النفط الوطنية "بتروإكوادور" عملياتها في مصفاة إزميرالداس، التي تُنتج 111 ألف برميل نفط يوميًا، كإجراء احترازي. وقد واجهت هذه المصفاة تحديات في الماضي، بما في ذلك الأضرار الناجمة عن حادث سابق في مارس، والذي أدى إلى تسرب نفطي كبير.

وفي ظلّ معاناة البلاد من آثار الزلزال المباشرة، سينصبّ التركيز على جهود التعافي وضمان سلامة مواطنيها. وبدعم من السلطات المحلية والوطنية، تتضافر جهود المجتمعات المحلية لمعالجة الأضرار وتقديم المساعدة للمحتاجين.

من المتوقع أن تظهر خلال الأيام القادمة معلومات أكثر تفصيلاً حول حجم الأضرار وجهود الإغاثة التي تبذلها الحكومة والمنظمات الإنسانية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق