«رغم الخسائر الأسبوعية»...أسعار النفط تقفز وسط العاصفة التجارية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد اقتصادي تتداخل فيه التوترات التجارية مع تقلبات الأسواق،ارتفعت أسعار النفط في ختام جلسات الأسبوع، رغم الضغوط التي قيدت مكاسبها بفعل المخاوف من وفرة المعروض في الأسواق العالمية.

حركة الأسعار: محاولات تعويض الخسائر

طبقا لـ تحيا مصر ، اختتم خام برنت تعاملات الجمعة بزيادة طفيفة بلغت 32 سنتاً، ليغلق عند مستوى 66.87 دولارًا للبرميل، غير أنه سجل خسارة أسبوعية قدرها 1.6%، وفي السياق ذاته، صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 23 سنتاً ليستقر عند 63.02 دولارًا للبرميل، رغم تعرضه لتراجع أسبوعي نسبته 2.6%.

خلفيات التراجع: بين الرسوم الجمركية والمخاوف الاقتصادية

شهدت الأسواق النفطية مطلع هذا الشهر اضطرابات عنيفة، مع هبوط الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، مدفوعة بتصاعد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي نتيجة الرسوم الجمركية المتبادلة بين واشنطن وبكين، ما أدى إلى موجة من عمليات البيع العشوائي في الأسواق المالية.

وتعززت هذه الهواجس بتقارير صحفية حديثة أشارت إلى أن بعض أعضاء تحالف أوبك+ اقترحوا تسريع وتيرة رفع الإنتاج للشهر الثاني على التوالي خلال يونيو المقبل. 

ومن ناحية أخرى، تتوقع الأسواق أن يؤدي توقف النزاع الروسي الأوكراني إلى تدفق كميات إضافية من النفط الروسي إلى السوق.

وكالة الطاقة الدولية: نظرة مستقبلية قاتمة

وفي تطور آخر يزيد من ضبابية المشهد، خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025، بعد التصعيد الحاد والمفاجئ في الحرب التجارية العالمية. 

وأكد تقريرها الشهري أن "التدهور الحاد في النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي أجبر الوكالة على تقليص توقعاتها لنمو الطلب".

كما توقعت الوكالة أن يتباطأ النمو بصورة أكبر في عام 2026 ليصل إلى 690 ألف برميل يوميًا، موضحة أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط لم يكن كافيًا لتعويض تأثير البيئة الاقتصادية المتدهورة.

أوبك تعلن تخفيضات إضافية في التوقعات

من جانبها، اتخذت منظمة أوبك خطوة مماثلة، إذ قلّصت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للعام المقبل، مرجعة ذلك إلى البيانات الضعيفة الصادرة عن الربع الأول من 2025، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق