قال خبير أنظمة الذكاء الاصطناعي عبدالمحسن الجعيثن إن السعودية، تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حققت تقدماً ملحوظاً في مجال التقنية والتحول الرقمي ضمن أهداف رؤية 2030. شهدت المملكة تطوراً واسعاً في البنية التحتية الرقمية، مما ساهم في تعزيز الابتكار والاقتصاد الرقمي. على سبيل المثال، أظهر التقرير السنوي للرؤية تقدماً بلغ 20 مرتبة في مؤشرات التنافسية العالمية منذ عام 2016، ليحتل المملكة المركز الـ14 عالمياً في عام 2024. كما ارتفع تصنيفها 25 مرتبة في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة، مما يبرز الجهود في تحسين الخدمات الرقمية وتعزيز الحوكمة الإلكترونية.
إنجازات رؤية 2030 في التقنية الرقمية
من بين الإنجازات البارزة، حققت السعودية المركز الأول عالمياً في مؤشر عدد مستخدمي الإنترنت لكل ألف نسمة، وهو ما يعكس تطور البنية التحتية الرقمية وانتشار التكنولوجيا على نطاق واسع. كما احتلت المرتبة الثانية عالمياً في التحول الرقمي للشركات وفي تطوير وتطبيق التقنيات، مما يؤكد التزامها ببناء اقتصاد رقمي يدعم الابتكار وريادة الأعمال. هذه التقدمات لم تقتصر على جانب واحد، بل امتدت لتشمل تصدر المملكة 24 مؤشراً عالمياً في مجالات متعددة، مثل نمو التوظيف على المدى الطويل، والأمن السيبراني، وتوافر رأس المال الجريء. هذه الإنجازات تعزز من جاذبية السعودية كوجهة استثمارية في القطاعات التقنية، حيث تشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية ودعم المشاريع الابتكارية.
التحول الرقمي كمحرك للابتكار
يأتي هذا التقدم السريع ضمن الرؤية الاستراتيجية لتحويل السعودية إلى مركز عالمي للتقنية والابتكار، مع التركيز على تنويع مصادر الدخل ورفع جودة الحياة للمواطنين. على سبيل المثال، يساهم التحول الرقمي في تعزيز الخدمات الحكومية الإلكترونية، مما يسهل الوصول إلى الخدمات العامة ويقلل من الإجراءات الورقية. كما أن التركيز على الأمن السيبراني يحمي البيانات ويبني ثقة المستثمرين، بينما يدعم نمو التوظيف في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. هذه الجهود ليست مجرد إحصائيات، بل تمثل خطوات عملية نحو اقتصاد مستدام، حيث يتم دمج التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات مثل الصحة، التعليم، والتجارة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز انتشار الإنترنت والبنية التحتية الرقمية من فرص الشباب في ريادة الأعمال، مما يساهم في خفض معدلات البطالة وتعزيز التنمية الشاملة. في الختام، تظل رؤية 2030 دليلاً لتحقيق هذه الأهداف، مع الاستمرار في الاستثمار في التعليم والتدريب لتطوير الكفاءات التقنية، مما يضمن أن السعودية تتقدم نحو مستقبل رقمي مزدهر.
0 تعليق