تربوي: إطلاق اختبارات التوجيه والإرشاد المهني للطلاب خطوة جيدة تأخرت كثيرا

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن إطلاق اختبارات التوجيه والإرشاد المهني لطلاب خريجي المرحلتين الإعدادية والثانوية، خطوة جيدة تأخرت كثيرًا، مشيرًا إلى أنها تتماشى مع التوجهات العلمية والعالمية الحديثة.
وأوضح أن هذه الاختبارات تأتي استجابة لعدة دوافع مهمة، أبرزها:
• أن طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية كثيرًا ما يشعرون بالحيرة والصراع النفسي عند اتخاذ قرار تحديد نوع التعليم المناسب لهم، وهو نفس الشعور الذي ينتاب أولياء أمورهم أيضًا.
• تعدد أنماط التعليم المتاحة حاليًا سواء في المرحلة الثانوية (تعليم فني، تكنولوجي تطبيقي، عام، تجريبي، STEM، البكالوريا الدولية حال تطبيقها) أو في المرحلة الجامعية (كليات حكومية بأقسام وبرامج متنوعة، جامعات أهلية، تكنولوجية وخاصة)، مما يزيد من صعوبة اتخاذ القرار.
• كثير من الطلاب يختارون مسارهم التعليمي دون وجود مبررات واضحة، وأحيانًا بما لا يتناسب مع قدراتهم، مما قد يؤدي إلى تعثرهم لاحقًا.
• تساعد هذه الاختبارات الطلاب في تحديد نوع التعليم الذي يتناسب مع قدراتهم وميولهم الفعلية.
• اختيار الطالب لمسار يتوافق مع قدراته وميوله يزيد من فرص نجاحه، ويقلل من إهدار الوقت والجهد.

التحديات التي تواجه تطبيق الاختبارات:

وأشار د. تامر شوقي إلى وجود عدة تحديات ينبغي الانتباه لها قبل تطبيق الاختبارات، من أبرزها:
• تحديد كيفية ومكان وزمان تنفيذ هذه الاختبارات (سواء بشكل ورقي أو إلكتروني)، مع دراسة مزايا وعيوب كل طريقة.
• احتساب التكاليف المتوقعة لتطبيق هذه الاختبارات بشكل موسع.
• تحديد الجهة المسؤولة عن الإشراف على تنفيذها، سواء كانت وزارة التربية والتعليم أو مراكز البحوث التربوية أو كليات التربية.
• التعامل مع واقع أن اختيار الطلاب غالبًا ما يرتبط بمجموع الدرجات وليس بالميول أو القدرات فقط، إلى جانب وجود طلاب قد لا يملكون حرية الاختيار بسبب تدني مجموعهم، مما قد يؤثر على فعالية هذه الاختبارات.
• حسم مسألة ما إذا كانت هذه الاختبارات ستُقدم مجانًا أم برسوم.

ملاحظة مهمة:

وفي ختام حديثه، شدد د. تامر شوقي على ضرورة إعادة النظر في مسمى هذه الاختبارات، مشيرًا إلى أن التسمية الأدق لها ينبغي أن تكون “اختبارات التوجيه والإرشاد الدراسي أو الأكاديمي”، وليس المهني، لأن دورها يقتصر على مساعدة الطالب في اختيار نوع الدراسة، بينما التوجيه المهني يتم عادةً بعد التخرج من الجامعة لتوجيهه إلى مجال عمل يتناسب مع ميوله وقدراته.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق