أعلن خالد البلشي، نقيب الصحفيين، رفضه وإدانته للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي ترامب حول قناة السويس، ووصفها بأنها «تصريحات خطيرة ومجنونة»، تمثل سابقة خطيرة تعيد إلى الأذهان منطق الرجل الاستعماري وتفكيره، متجاهلًا حقائق التاريخ وأحكام القانون الدولي.
شعر مصر دفع ثمن غالي لانشاء القناة
وأضاف نقيب الصحفيين في تصريحات له: «إن الشعب المصري الذي دفع أثمانًا غالية من التضحيات، وفقد آلاف الشهداء في سبيل حفر هذه القناة، هو نفسه الذي وقف خلف القيادة السياسية عندما اتخذ الرئيس جمال عبدالناصر قرار تأميم القناة».
وأكد، أن الشعب المصري العظيم مستعد لأن يذهب إلى آخر مدى دفاعًا عن حقوقه وتضحياته، فقناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل هي تاريخٌ نابض بالتضحيات والإرادة.
الصحفيين تدعو النقابات والقوى السياسية الى اتخاذ موقف واضح بشأن ترامب وقناة السويس
كما دعا «البلشي» جميع النقابات والقوى السياسية إلى اتخاذ موقفٍ واضحٍ وحازمٍ رفضًا لهذه التصريحات الاستفزازية.
يشار الى ان دونالد ترامب قال إن على الولايات المتحدة ألا تدفع رسوم عبور لسفنها العسكرية أو التجارية في كلّ من قناة السويس المصرية وقناة بنما، بحجة أن هذين المشروعين ما كان لهما أن يريا النور لولا الدور الأمريكي.
وأضاف ترامب: طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى فوراً مسألة السماح بمرور السفن الأمريكية مجاناً عبر هاتين القناتين.
واستكمل ادعائه بالكذب: نحن بنينا هذه القنوات، نحميها وندافع عنها، ومن غير المنطقي أن ندفع مقابل استخدامها.
وعلى الرغم من صمت بعض الإدارة الأمريكية الحالية عن هذه التصريحات، إلا أن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز لم يتأخر في تأييد وجهة نظر ترامب، حيث قال: "الولايات المتحدة يجب ألا تدفع لاستخدام قناة شقتها أو ساهمت في حمايتها".
من جانبه، رأى المستشار أن الأمن البحري العالمي لا يمكن أن يستقيم ما لم يُعاد النظر في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع القنوات الاستراتيجية التي تمر بها أغلب تجارتها.
تصريحات ترامب تثير جدلا واسعا
أثارت تصريحات ترامب موجة من الاستياء، خصوصاً من الشعب المصري، حيث يعتبرها المصريون أن قناة السويس مشروع سيادي خالص للدولة المصرية، وأن أي حديث عن أحقية الولايات المتحدة بالعبور المجاني يُعدّ تجاوزاً للسيادة الوطنية والقوانين الدولية.
كما حذّر محللون من أن مثل هذه التصريحات، مترافقة مع الغارات الجوية، قد تساهم في زيادة التوترات الجيوسياسية، وخلق بيئة من عدم الاستقرار في الممرات البحرية التي تعتبر شرياناً لتجارة العالم بأسره
0 تعليق