قالت الإعلامية منى شكر، إنّه في يوم دام على إقليم كشمير، نفذ مسلحون هجومًا على مجموعة من السياح في منطقة بالهاجام، ما أسفر عن مقتل 26 مواطنًا هنديًا، مشيرةً، إلى أنّ هذا الهجوم أحدث تصعيدًا غير مسبوق في العلاقات بين الهند وباكستان، حيث اتهمت الهند باكستان بالتورط في الهجوم، مهددة بعقوبات صارمة.
وأضافت شكر، في عرض تفصيلي، ببرنامج «العالم شرقا» عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «وأصدرت الهند قرارًا بطرد الرعايا الباكستانيين وأمهلتهم حتى التاسع من الشهر الجاري لمغادرة البلاد. كما أغلقت المعبر الرئيسي بين البلدين وأوقفت العمل بمعاهدات حيوية بشأن تقاسم مياه الأنهار مع باكستان».
باكستان ترد بتعليق التجارة الثنائية مع الهند
وتابعت: «في المقابل، ردت باكستان بتعليق التجارة الثنائية مع الهند، وإلغاء جميع التأشيرات للهنود، كما اعتبرت باكستان منعها من مياه نهر السند بمثابة إعلان حرب، محذرة من احتمال اندلاع مواجهة نووية بين البلدين، كما أن التوتر بين الهند وباكستان، الذي استمر لمدة 78 عامًا، يزداد حدة بعد كل مواجهة».
وواصلت: «تعود جذور هذا الصراع إلى الحروب التي دارت بين البلدين منذ عام 1947 حول إقليم كشمير، الحرب الأولى انتهت بتقسيم كشمير إلى منطقتين تحت سيطرة الهند وباكستان. أما الحرب الثانية في عام 1965، فقد استمرت شهرًا دون حسم لأي من البلدين».
وأردفت: «وفي عام 1971، كانت الحرب الثالثة حول بنجلاديش، حيث دعمت الهند حركة الاستقلال في باكستان الشرقي، والحروب الشاملة لم تكن هي الوحيدة؛ فقد شهدت السنوات الماضية العديد من المناوشات والهجمات المسلحة، مثل الهجوم على البرلمان الهندي في عام 2001، وهجمات مومبي في عام 2008، وكذلك الهجوم على قافلة للشرطة الهندية في 2019».
وأكملت: «اليوم، يحمل هذا التصعيد الأخير تساؤلات حول القدرات العسكرية والنووية للبلدين، حيث تمتلك الهند 164 رأسًا نوويًا، بينما تمتلك باكستان حوالي 170 رأسًا نوويًا، وفي تصنيف عام 2025 لأقوى جيوش العالم، تحتل الهند المرتبة الرابعة، بينما تأتي باكستان في المرتبة الثانية، مما يرفع من مخاوف المجتمع الدولي بشأن التصعيد العسكري بين البلدين».
0 تعليق