قال الدكتور علي الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، إن مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمرور السفن التجارية والحربية الأمريكية في قناة السويس بدون دفع رسوم "طلب مرفوض" ويتعارض مع قواعد القانون الدولي واتفاقية القسطنطينية لعام 1888 التي تنظم حرية الملاحة في القناة.
الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في إنشاء قناة السويس
وأوضح هلال في تصريحات صحفية، أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في إنشاء قناة السويس، مشيرًا إلى أن الفكرة والمشروع كانا فرنسيين بقيادة فرديناند ديليسبس، وتم تنفيذ الحفر بسواعد المصريين في ظل غياب أي مساهمة أمريكية تذكر، خاصة أن الولايات المتحدة كانت حينها منشغلة بسياسة الانعزال والحرب الأهلية.
القناة تخضع للسيادة المصرية الكاملة
وأضاف هلال أن القناة تخضع للسيادة المصرية الكاملة، وأن تحديد رسوم المرور يتم وفق قرارات سيادية تصدر عن الدولة المصرية، مؤكدًا أن الممر البحري الدولي محكوم باتفاقيات واضحة تحترم سيادة الدول ولا تجيز لأي طرف المطالبة بامتيازات مجانية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة نفسها خلال أزمة تأميم القناة عام 1956، رغم اعتراضها على القرار، إلا أنها رفضت استخدام القوة، ودعت إلى حل دبلوماسي، مؤكدًا أن حماية حرية الملاحة يجب أن تتم ضمن احترام سيادة مصر.
واختتم هلال تصريحاته بالقول: "طلب ترامب لا يستند إلى أي أساس قانوني أو تاريخي، وغير مفهوم دوافعه، ويعبر عن رؤية أحادية تتجاهل أبسط مبادئ السيادة الوطنية والقانون الدولي."
0 تعليق