أحسن إليه فكان رد الجميل القتل.. حيثيات إعدام متهم بقتل أجنبي وتقطيع جثته لأشلاء لسرقته فى الجيزة

الحادثة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قضت محكمة جنايات الجيزة (الدائرة 21)، برئاسة المستشار عبد العزيز محمد فاروق، وعضوية المستشارين خالد أحمد البحيري وأحمد عبد التواب خليفة ومحمد سمير التوني، بـ إعدام متهم بقتل أجنبي الجنسية وتقطيع جثته لأجزاء لسرقته.

حيثيات إعدام متهم بقتل أجنبي وتقطيع جثته لأشلاء لسرقته فى الجيزة

وجاء في حيثيات الحكم أن المتهم هو عامل بالأجرة، وكان مسئولا عن حديقة لمسكن اشتراه المجني عليه، وأوكل للجاني الإشراف على الحديقة مقابل راتب شهري كبير، ووصلت العلاقة بينهما أن يثق المجنى عليه في المتهم، فكان يكلفه بتنفيذ طلباته، حتى صار ذراعه اليمنى، فأعطاه غرفة في المسكن بدل الغرفة التي كان يقيم فيها أسفل أحد العقارات.

اشترى مستلزمات الزواج لابنة المتهم

ووجد المتهم أنها غنيمة، فكان عند سفر المجني عليه يحرس المسكن، وينظفه، وكان المجني عليه يغدق على الجاني، حتى إنه ساعده في زواج ابنته، واشترى لها مستلزماتها، ولكن كما قالوا قديما "اتق شر من أحسنت إليه"، وبدون مقدمات وقبل أربعين يوما من ارتكاب الجريمة قرر المتهم التخلص من المحسن إليه، وأخذ يحركه حقد أسود دفين وغل في نفسه المريضة، معللا أن المجني عليه بينفق مبالغ كبيرة على الخمور وجلساته الخاصة، ويرى أن هذه الأموال تكفي لمساعدته هو وآخرين، غير قانع بما قسمه الله له، ولا ذاكر لإحسان المجني عليه إليه، وتسلطت عليه نفسه الأمارة بالسوء التي لا تشبع ولا تقنع، وأخذ قيودها شیطان مريد، فقرر قتل المجني عليه، واختمرت في ذهنه الفكرة الشيطانية لإزهاق روحه، فبدأ في التنفيذ بالفعل.

تفاصيل الجريمة

ويوم الواقعة انتهز المتهم فرصة وجود صديق المجني عليه ويدعى أبو دنيا، ودخل الي المسكن لتأمين جريمته النكراء، ففصل الكهرباء عن كاميرات المراقبة، وخرج مسرعا ليبلغ المجني عليه بأن الكاميرات أصابها عطل، إلا أن صديق المجني عليه أعاد التيار الكهربائي، ففكر في رسم خطة أخرى ليتخلص منه بعد فشل الأولى، وبعد سويعات غادر صديق المجني عليه إلى المطار، وحانت اللحظة التي خطط لها منذ زمن بعيد، طوال حوالي أربعين يوما، فقد فكر ودبر بهدوء وروية، حتى حانت اللحظة التي انتظرها طويلا لقتل من أحسن إليه، فدخل إلى المسكن، وفصل على الفور الكهرباء عن كاميرات المراقبة، وكان المجني عليه مستلقيا بين اليقظة والمنام، فحمل زجاجة خمر فارغة، وجاء من خلفه، وانهال على رأسه ضربا بها، ثم الزجاجة الثانية والثالثة، بتركيز في نفس المكان على رأسه وبقوة شديدة، حتى تهشمت جميع الزجاجات على رأسه، وفقد الوعي، وظل ينزف بغزارة، فتوجه إلى المطبخ، وأحضر كيسا بلاستيكيا، ووضعه على رأس المجني عليه؛ للسيطرة على انتشار الدم في المكان.

تقطيع الجثة

ثم راوده خاطر أن يكون المجني عليه ما زال على قيد الحياة، فأحضر لاصقا، ولفه على وجهه؛ ليتأكد من أنه فارق الحياة، وبعد أن تيقن من أن روح المجني عليه فاضت إلى بارئها، أخذ يفكر بهدوء نفس في كيفية التخلص من جثته، فهداه شيطانه إلى دفن الجثة في الحديقة، فتوجه إلى محل لبيع الأكياس، واشترى أكياسا كبيرة الحجم، وعاد إلى المسكن، وقطع حبل الستائر، وكبل يدي المجني عليه وقدميه، وقرر دفن جثته في الحديقة، إلا أن نفسه المريضة حدثته أنه يمكن العثور على جثمان المجني عليه بسهولة بظهور رائحة، ويفتضح أمره، فعاد يفكر بروية، فهداه شيطانه إلى فعلة تقشعر منها الأبدان، فقرر بمنتهي الراحة والهدوء أن يمثل بالجثة، ويقطعها إلى أجزاء صغيرة، ثم يلقيها في صناديق القمامة، وبالفعل أحضر أكياسا كثيرة، وتوجه للمطبخ، واستل سكينا كبيرة، وسحب جثمان المجني عليه إلى دورة المياه؛ ليقطع الجثمان على بدون استعجال، ولتفادي لآثار الدماء أثناء التقطيع وضع حاجز قماش على باب دورة المياه.

اقرأ أيضا

إلقاء أشلاء الجثة في بالوعة

وكسر المتهم شريحتي الهاتفين الخاصين بالمجني عليه، وألقاهما بالطريق، وعاد إلى الشقة، وقام بتنظيف الأرضية والسجاد وإزالة آثار الدماء بمنتهى الهدوء، ثم وضع أكياس أجزاء المجنى عليه في جردل كبير؛ ليلقيها في صناديق القمامة، إلا أنه خاف أن يفتضح أمر جريمته النكراء، وتحوم الشكوك حوله، فهداه شيطانه إلى فكرة أخرى، وهي إلقاء أكياس أشلاء المجني عليه في  بالوعة صرف توجد بعقار في الشارع، واختار ذلك العقار لمعرفته به وتواجده بالمنطقة.

وبالفعل نقل الأكياس على عدة مرات بروية وهدوء، حتى انتهى، وأحكم غلق غطاء البالوعة، وأهال عليه التراب؛ كي لا يلفت الأنظار، وعاد إلى المسكن، وأخذ الكارت البنكي للمجني عليه؛ لعلمه بالرقم السري الخاص به، وسحب من ماكينة البنك المبلغ الذي في الكارت، ثم توجه إلى مسكن آخر خاص بالمجني عليه في المنطقة السياحية بمدينة 6 أكتوبر، وكان بحوزته مفتاحه، واستولى على كارت بنكي آخر لشقيق المجنى عليه، وحاول تجربة أرقام عشوائية للكارت، ولكنه فشل، فعاد إلى المسكن.

الاستيلاء على كل شيء

وتواصل أشقاء المجني عليه بعد اكتشافهم غيابه وغلق هاتفيه بالمتهم، فتظاهر بالقلق عليه، وقال إنه ذهب إلى الطبيب، ولا يعرف عنه شيئا، وفي اليوم التالي خطر بباله هاجس انتشار رائحة الجثة من البالوعة، فهداه شيطانه إلى إحضار مواد بناء (أسمنت ورمل) ووضعهما على غطاء البالوعة، وبعد إخفاء أي معالم على جريمته الوحشية، أراد أن يجني ثمارا أكثر، فتذكر السيارة التي كان المجني عليه استأجرها، ودفع مبلغ تأمين عليها، فاتصل بالمعرض، وسلم السيارة، واستولى على عشرة آلاف جنية قيمة التأمين؛ بصفته هو يعمل عند المجني عليه، وأرسله لاستلام المبلغ، كما استولى على بعض الأغراض من المسكن، وقابل مع شقيق زوجته، وسلمه المبلغ وهذه الأغراض ليسلمها لأسرته.

اعتراف المتهم والحكم بإعدامه

وأكدت الحيثيات أن المتهم اعترف طواعية وبإرادة حرة خلال التحقيقات تفصيلا بارتكاب الواقعة وأيضا بجلسات تجديد الحبس وبجلسة المحاكمة، وأرشد عن مكان أشلاء المجني عليه، فأصدرت المحكمة حكمها بإعدامه.تابع أحدث الأخبار عبر google news

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق