نار الاحتلال تلتهم غزة.. مجازر متواصلة وسقوط جماعي للمدنيين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استمرت آلة الحرب الإسرائيلية، منذ فجر اليوم الاثنين، في قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في تصعيد دموي جديد ضمن سلسلة المجازر المستمرة منذ أشهر.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد ثمانية مواطنين إثر استهداف منزل لعائلة كوارع في خان يونس، بينما استشهد مواطنان آخران جراء قصف مخيم الشافعي غرب المدينة. 

كما ارتقى عشرة شهداء نتيجة قصف منزل غرب مخيم جباليا شمال القطاع، فيما استشهد ستة آخرون وأصيب عدد من المواطنين إثر قصف استهدف منزلا غرب مدينة بيت لاهيا.

الضحايا أطفال وكبار السن

وبحسب إحصاءات طبية حديثة، فإن أكثر من 65% من ضحايا هذا العدوان هم من الأطفال والنساء وكبار السن، في مؤشر واضح على استهداف الاحتلال للفئات الأكثر ضعفًا. 

وقد وثقت المصادر استشهاد أكثر من 18,000 طفل، وأكثر من 12,400 امرأة، إضافة إلى الإبادة الكاملة لأكثر من 2,180 عائلة فلسطينية، حيث قُتل الأب والأم وجميع الأبناء. كما تم تدمير أكثر من 5,070 عائلة أخرى، بحيث لم ينجُ منها سوى فرد واحد فقط.

كما امتد العدوان إلى الطواقم الإنسانية والإعلامية، حيث استشهد أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي خلال أداء مهامهم الإغاثية، بالإضافة إلى 113 عنصرًا من الدفاع المدني قضوا أثناء محاولات الإنقاذ. وفي إطار محاولات تكميم الأفواه وإخفاء الجرائم، قتل الاحتلال نحو 212 صحفيًا أثناء تغطيتهم للأحداث.

ولم يسلم القطاع التعليمي من الاستهداف المباشر، حيث قُتل أكثر من 13,000 طالب وطالبة، وفقد سلك التعليم أكثر من 800 معلم وموظف تربوي، إلى جانب استشهاد أكثر من 150 عالمًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا. كما أباد الاحتلال آلاف العاملين في القطاعات المدنية والحيوية الأخرى.

ويعود هذا العدوان الغاشم إلى السابع من أكتوبر 2023، حين شنت قوات الاحتلال حملة عسكرية مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد أكثر من 52,243 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 117,639 آخرين، في حصيلة تبقى مفتوحة على مزيد من المآسي، خاصة مع وجود عدد غير معلوم من الضحايا العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة أو في الطرقات، وسط صعوبات بالغة تعيق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ.

إن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل مجزرة ممنهجة تستهدف البشر والحجر، في ظل صمت دولي مطبق وتواطؤ مفضوح مع جرائم الاحتلال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق