في إطار جهود هيئة الأفلام السعودية لتعزيز الكفاءات المحلية في صناعة الأفلام، تقام ورشة عمل افتراضية متخصصة بعنوان “تقنيات وأدوات الرسوم المتحركة”. هذه الورشة، المقرر إقامتها من 29 أبريل إلى 1 مايو 2025، تهدف إلى دعم المواهب الشابة في المملكة العربية السعودية. من خلال هذه البرنامج التعليمي، يتم التركيز على بناء المهارات المتقدمة في مجال الرسوم المتحركة، مع الاستفادة من أحدث التقنيات العالمية. الورشة مصممة لتكون تجربة تفاعلية، حيث يشارك المدربون خبراتهم لمساعدة المتدربين على تطوير قدراتهم في السرد القصصي البصري. هذا البرنامج يعكس التزام الهيئة بتعزيز الابتكار في صناعة الترفيه، مما يساهم في تنمية الاقتصاد الإبداعي في السعودية.
ورشة عمل الرسوم المتحركة
تُقدَّم هذه الورشة باللغة الإنجليزية، وتستهدف مجموعة من 15 إلى 20 متدرباً من أبرز المواهب السعودية الصاعدة في مجال التحريك. الهدف الرئيسي هو صقل مهاراتهم في مجالات متعددة، مثل السرد القصصي البصري واستخدام أحدث التقنيات المستخدمة في استوديوهات الرسوم المتحركة الدولية. من خلال البرنامج، يتعرف المتدربون على كيفية دمج العناصر الفنية مع التقنيات الحديثة، مما يساعد في تحسين قدراتهم على إنتاج محتوى احترافي. هذه الورشة ليست مجرد تدريب عملي، بل هي فرصة للتواصل مع خبراء عالميين، مما يفتح أبواباً جديدة للفرص المهنية في صناعة الأفلام. بالإضافة إلى ذلك، يتم التركيز على جوانب عملية مثل فهم أساسيات التحريك، بما في ذلك نقل الوزن وتطبيق المبالغة في الحركات، لضمان أن يخرج المتدربون بمهارات يمكنهم تطبيقها فوراً في مشاريعهم.
دورة تدريبية في تقنيات التحريك
يُشرف على تقديم هذه الدورة الخبير ستيسي إيبرشلاغ، الذي يُعتبر من أبرز الرواة القصصيين والمخرجين في مجال الرسوم المتحركة عالمياً. خلال الدورة، يغطي إيبرشلاغ مجموعة من المواضيع الأساسية، بما في ذلك مقدمة إلى برنامج Harmony MO-HAR.101-001، الذي يُعد أداة رئيسية في إنتاج الرسوم المتحركة. كما يناقش مبادئ التحريك مثل نقل الوزن، والمبالغة في حركة الرأس والدوران، مع شرح كيفية دمج هذه المبادئ في مشهد متكامل. هذا النهج التعليمي يجعل الدورة شاملة، حيث يجمع بين النظرية والتطبيق العملي، مما يساعد المتدربين على بناء أساس قوي لمهنهم المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، يشمل البرنامج تمارين عملية ومناقشات حية، لتعزيز الفهم العميق للتقنيات المستخدمة في استوديوهات عالمية كبيرة. من خلال هذه الدورة، يتم تشجيع الابتكار والإبداع، مع التركيز على كيفية استخدام هذه الأدوات لإنشاء قصص جذابة ومؤثرة. هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز صناعة الأفلام في السعودية، حيث يساهم في تطوير جيل جديد من المهنيين القادرين على المنافسة عالمياً. بفضل هذه الفرص التعليمية، يمكن للمشاركين تحويل أفكارهم الإبداعية إلى أعمال فنية متميزة، مما يعزز من دور السعودية كمركز إقليمي للإنتاج السينمائي. بشكل عام، تعتبر هذه الورشة جزءاً من استراتيجية أوسع لدعم التنمية الثقافية والاقتصادية من خلال الاستثمار في الكفاءات المحلية.
0 تعليق