السعودية تستضيف الدورة الثانية للقمة الدولية لمراكز التميز في مكافحة الإرهاب

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استضافة الرياض اجتماعًا دوليًا هامًا يركز على مكافحة الإرهاب من خلال مناقشة تأثير التقنيات الحديثة في تمويل الجماعات الإرهابية. يجمع هذا الاجتماع ممثلين من مراكز أممية ودولية وإقليمية، بالإضافة إلى مركز استهداف تمويل الإرهاب، لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة هذه التحديات.

مكافحة الإرهاب

يُعقد هذا الاجتماع الدولي الثاني في الرياض خلال يومي 29 و30 أبريل الجاري، بهدف تسهيل التنسيق بين الدول المشاركة وتبادل المعلومات الاستراتيجية لبناء القدرات اللازمة. يركز الاجتماع على استهداف شبكات تمويل الإرهاب والأنشطة الأخرى التي تهدد الأمن الوطني، مع الاستفادة من الخبرات المتاحة لدى الدول المعنية. كما يسعى إلى تحديد الشركاء الإقليميين وتقديم الدعم اللازم لهم لتعزيز قدراتهم في مكافحة هذه التهديدات داخل حدودهم. يعمل المركز المعني على تنسيق الإجراءات الجماعية، مثل التحديد المشترك للعقوبات ضد الإرهابيين وتفكيك شبكات تمويلهم، بالإضافة إلى تقديم دعم متخصص للدول التي تحتاج إلى مساعدة في بناء قدراتها. هذا يشمل إقامة ورش عمل حول أفضل الممارسات المتوافقة مع معايير مجموعة العمل المالي، مما يعزز الجهود الشاملة للحد من انتشار الإرهاب عالميًا.

محاربة تمويل الإرهاب

تُشكل محاربة تمويل الإرهاب محورًا رئيسيًا في هذا الاجتماع، حيث يتم التركيز على كيفية استخدام التقنيات الحديثة للكشف عن ومنع هذه التمويلات. يشارك في رئاسة المركز كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مع عضوية دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عمان وقطر ودولة الكويت. تعمل لجنة المركز الرباعية على تحديد التوجه الاستراتيجي لمسارات العمل الرئيسية، وهي التصنيفات، مشاركة المعلومات، وبناء القدرات، مع تسهيل الإجراءات المضادة المشتركة. هذه الجهود تساهم في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات الناشئة، حيث يتم تبادل الخبرات والمعلومات لتطوير استراتيجيات فعالة. على سبيل المثال، يتم مناقشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات التحليل الكبير للكشف عن مصادر التمويل غير الشرعية، مما يساعد في تقويض قدرة الجماعات الإرهابية على الانتشار. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الاجتماع على أهمية بناء القدرات المحلية من خلال تدريبات مخصصة وورش عمل، لضمان أن الدول الأعضاء قادرة على الرد السريع على أي تهديدات محتملة. هذا النهج الشامل يعزز الاستدامة في مكافحة الإرهاب، حيث يركز على الوقاية قبل الحدوث، ويضمن أن الجهود الدولية مترابطة وفعالة في مواجهة التحديات المتطورة. بفضل هذه الجهود، يصبح من الممكن تحقيق تقدم ملحوظ في تعزيز الأمن الدولي، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من الخبرات السابقة لتطوير إطار عمل أكثر كفاءة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق