أعلن الاتحاد العربي للتأمين عن انطلاق الدورة الثالثة من المؤتمر العربي للاكتواريين، الذي يُعد حدثًا رئيسيًا في مجال الاقتصاد والتأمين. سينعقد هذا المؤتمر في العاصمة الجزائرية خلال الفترة من 8 إلى 10 يوليو 2025، بالتعاون مع الاتحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين، والاتحاد العام العربي للتأمين. يهدف الحدث إلى تعزيز التعاون بين الخبراء والمؤسسات في المنطقة العربية، مع التركيز على تحديات المخاطر المالية والتطورات الاقتصادية.
انطلاق المؤتمر العربي للاكتواريين في الجزائر
يُشكل هذا المؤتمر فرصة فريدة لجمع أبرز الخبراء الاكتواريين وقطاعات التأمين، الاستثمار، والمعاشات التقاعدية، تحت شعار “نحو مجتمعات مرنة”. سيشارك فيه ممثلون عن الهيئات التنظيمية المالية والمسؤولين الحكوميين، لمناقشة طبيعة التقييمات المالية وإدارة المخاطر في ظل التحديات الاقتصادية الحالية. كما أكد يوسف بن ميسية، رئيس الاتحاد الجزائري للتأمين، على أهمية استضافة هذا الحدث في الجزائر، مشيرًا إلى التعاون المشترك مع الجهات المعنية لتعزيز دور المهنة الاكتوارية في المنطقة. من جانبه، أبرز شكيب أبو زيد، الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين، أن هذه الدورة تأتي على غرار نجاح النسخة الأولى التي أقيمت في مصر عام 2023، حيث ساهمت في دعم المهنة من خلال رابطة الإكتواريين العرب. يركز المؤتمر على مناقشة القضايا الناشئة في مجالات التأمين، الخدمات المصرفية، الرعاية الصحية، وصناديق التقاعد، مع التركيز على تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
اللقاء الإقليمي للخبراء الاكتواريين
سيكون هذا اللقاء الإقليمي بمثابة منصة حيوية لتبادل الخبرات بين المتخصصين من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث يتضمن برنامجًا غنيًا بالجلسات النقاشية والورش العملية. سيغطي البرنامج أحدث الابتكارات في علوم الاكتوارية، مثل استراتيجيات إدارة المخاطر والتكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية. من بين الموضوعات الرئيسية، سيتم تناول كيفية تعزيز الادخار والتقاعد من خلال حلول مبتكرة، بالإضافة إلى تقديم رؤى حول بناء مجتمعات أكثر مرونة أمام التحديات المستقبلية. يشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين، الذين سيقدمون اقتراحات عملية لتطوير السياسات المالية والتنظيمية. هذا الحدث ليس مجرد اجتماع، بل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الإقليمي، حيث يساهم في تحسين القدرة على التنبؤ بالمخاطر وصياغة استراتيجيات مستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يُمثل المؤتمر فرصة لتعزيز الروابط بين الشركات الاكتوارية والجهات الحكومية، مما يعزز من دور المنطقة العربية في الساحة الاقتصادية العالمية. من خلال هذه الجلسات، سيتم استكشاف كيفية دمج التكنولوجيا في عمليات التقييم المالي، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتقليل المخاطر. في الختام، يُعد هذا المؤتمر دليلاً على التزام الاتحادات العربية بتعزيز الابتكار والمرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية، مما يعزز من قدرة الدول العربية على بناء اقتصادات أكثر استدامة وأمانًا.
0 تعليق