تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٥ ، بالتذكار الشهري للقديسة الطاهرة مريم، والدة الإله، والذي اعتاد الأقباط إحياؤه في الحادي والعشرين من كل شهر قبطي.
ويعد هذا التذكار الشهري مناسبة روحية متميزة يعبر فيها المؤمنون عن محبتهم الخاصة للعذراء.
ويتصدر لحن “السلام لمريم” – المعروف بـ”لحن البركة” – الصلوات والاحتفالات، بكلماته الغنية التي تمجد بتولية العذراء، وتصفها بـ”العروسة من الشر برية” و”القديسة الطاهرة النقية”، التي صارت أمًا للكلمة الأزلية.
تكريم للعذراء.. “يا عروسة من الشر برية”
تحمل كلمات اللحن بعدًا عقائديًا وروحيًا عميقًا، إذ يعلو بمكانة العذراء فوق السمائيات والمخلوقات، مؤكدًا إيمان الكنيسة بأنها نالت كرامة لا تعلوها كرامة بعد أن صارت أمًا للخالق. ويقول جزء من اللحن:
“ارتفعتِ أكثر من السمائيات، ومكرمة أكثر من الأرضيات، وكل ما فيها من مخلوقات، لأنك صرتِ أمًا للخالق بثبات.”
ويحرص الأقباط في هذا اليوم على التوجه إلى الكنائس، ورفع صلوات خاصة لطلب شفاعة العذراء، التي تعتبرها الكنيسة شفيعة دائمة ومصدر تعزية ورجاء للمؤمنين في كل الظروف.
ويُذكر أن التذكار الشهري للعذراء يعود إلى التقليد القبطي القديم الذي خصّص يوم ٢١ من كل شهر قبطي للاحتفال بها.
0 تعليق