انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر السنوي السابع للدراسات العليا والبحوث بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة قناة السويس، والذي يحمل عنوان "الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات"، وذلك بمقر الكلية، بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين والمتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.

نُظم المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، و اشراف الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على كلية الحاسبات والمعلومات ورئيس المؤتمر، ومشاركة الدكتورة دينا ابو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
إلى جانب الإشراف التنفيذي للدكتور تامر نبيل عبد الصادق، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر.

حيث أكد الدكتور ناصر سعيد مندور رئيس الجامعة أهمية مؤتمرات الدراسات العليا والبحوث، مشيرًا إلى أنها تمثل منصة علمية رفيعة لعرض أحدث الأبحاث والابتكارات، كما تسهم في تبادل الخبرات بين الباحثين، ودعم الباحثين الشباب، وتشجيع الدراسات التطبيقية التي تعود بالنفع على المجتمع.
موضحا أن الهدف من المؤتمر هو دعم البحث العلمي وتبادل الخبرات العلمية إضافة إلى تشجيع طلاب الدراسات العليا على عرض نتائج أبحاثهم

و في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر أوضح الدكتور محمد سعد زغلول أن المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه العالم طفرة تكنولوجية غير مسبوقة، يقودها الذكاء الاصطناعي، مما يستدعي مضاعفة الجهود الأكاديمية والبحثية لمواكبة هذا التغير السريع. وأضاف: "الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل ضرورة استراتيجية، فهو يدخل في صلب القرارات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وسيكون له دور محوري في رسم ملامح المستقبل، لذا فإن إعداد كوادر مؤهلة قادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتطويعها لصالح المجتمع هو من أولوياتنا في الجامعة".

و من جانبه ، أشار الدكتور محمد عبد النعيم إلى أن كلية الحاسبات والمعلومات تضع على رأس أولوياتها مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، من خلال تحديث البرامج الدراسية، ودعم البحث العلمي في التخصصات الدقيقة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الكلية حريصة على أن تكون بيئة تعليمية وبحثية محفزة ومواكبة لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.

وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المؤتمر يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين مختلف قطاعات الجامعة، ويعكس الحرص على تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية. وأضافت: "التعاون المثمر بين قطاعات الجامعة يعكس رؤية واضحة نحو ربط البحث العلمي بالواقع العملي، وهو ما نشهده اليوم من خلال هذا المؤتمر الهام الذي يجسد دور الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لتحقيق تطور مستدام وشامل يخدم الإنسان في المقام الأول".

كما استعرض الدكتور تامر نبيل عبد الصادق محاور المؤتمر، والتي شملت عدة موضوعات حيوية، من بينها: الذكاء الاصطناعي، وعلوم وأمن البيانات، وتعلم الآلة، والتعرف على الأنماط، ومعالجة الصور، والحوسبة عالية الأداء، والروبوتات، والمعلوماتية الحيوية، والتطبيقات الطبية الحيوية، وشبكات الحاسب، وهندسة البرمجيات، مؤكدًا أن هذه الموضوعات تمثل مجالات واعدة ومؤثرة في حاضر ومستقبل التكنولوجيا .