قال عبدالستار بركات، مراسل "القاهرة الإخبارية" من لاهاي، إن محكمة العدل الدولية في لاهاي، افتتحت أمس، أسبوعاً من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة الالتزامات القانونية لإسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في قصر السلام، مقر المحكمة، وقد شهدت الجلسة الأولى حضوراً دبلوماسياً واسعاً، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 40 دولة وأربع منظمات دولية، وسط اهتمام عالمي بما ستسفر عنه هذه الجلسات التاريخية التي تضع الاحتلال الإسرائيلي تحت مجهر القانون الدولي.
معاناة الشعب الفلسطيني
وأضاف خلال رسالة على الهواء، مع فادي غالي، أنه خلال المرافعة الافتتاحية، عبّر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن اللجوء إلى المحكمة يهدف إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك سرقة الموارد الطبيعية، ومحاولات تغيير التركيبة السكانية، وقصف فرق الإغاثة، كما أشار إلى محاولات طمس الوجود الفلسطيني، عبر استهداف وكالة الأونروا ومنع استمرار عملها الإنساني في الأراضي المحتلة.
حق تقرير المصير
من جانبها، ألقت مصر كلمة قوية أكدت فيها رفضها القاطع لأي محاولات إسرائيلية لاكتساب أراضٍ بالقوة، وشددت على ضرورة احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، كما طالبت القاهرة بوقف جميع الإجراءات غير القانونية في القدس الشرقية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مشددة على خطورة السياسات الإسرائيلية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وتابع أن الجلسة اتسمت بطابع قانوني وإنساني لافت، حيث لم تقتصر المرافعات على الطرح السياسي، بل تناولت عمق المسؤوليات القانونية الملقاة على عاتق دولة الاحتلال، واعتبرت مرافعات اليوم الأول خطوة أساسية نحو تحقيق محاسبة دولية حقيقية لإسرائيل، خاصة في ظل الجرائم المرتكبة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
0 تعليق