الحرائق تنذر الواحات المغربية بـ"صيف شاق" .. ومطالب ببرامج الإنقاذ

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتجدد هواجس بداية تهديدات الحرائق على الواحات المغربية هذه السنة مع حادثتي واحتي “فم الحصن” و “تغجيجت”.

الحادثان معا متقاربان جغرافيا ولم تفصل بينهما إلا أيام قليلة، وأجمع مهتمون بالشأن الواحي على “ضرورة استحضار هواجس تجدد تهديدات الحرائق على الواحات مع قرب موسم الصيف، واستعجال استراتيجية حقيقية لإنقاذ هذا الوسط الطبيعي الغني”.

جمال أقشباب، باحث في البيئة والمناخ والتنمية المستدامة، قال إن “هذه الظاهرة تعد جديدة بالنسبة للواحات”.

وأبرز أقشباب أن السنوات الأخيرة بدأت هذه الحرائق تندلع بالواحات وتقريبا جلها تستهل خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن “الأسباب لا تزال محيرة تماما”.

وتابع المتحدث: “صعوبة تحديد الأسباب لا تخفي الوضع المزري للواحة المغربية مقابل غياب استراتيجية لإنقاذها من هذا الوضع وأيضا طرق لتنظيفها”.

وفي هذا السياق، سجل الباحث في البيئة والمناخ والتنمية المستدامة أن الواحات المغربية غير بعيدة عن تهديدات متعددة مثل الحرائق.

وأضاف المتحدث تحديات الجفاف وارتفاع الحرارة في السنوات الأخيرة إلى قائمة التفسيرات الممكنة، لافتا إلى أن طريقة اندلاع هذه الحرائق رغم عوامل متناقضة في هذه الفترة “يصعب تفسيرها”.

وفيما يتعلق بالعامل البشري، استبعد المتحدث ذلك كونه يستحيل؛ بالنظر إلى “طبيعة المواطن الواحاتي وخصاله الحميدة”.

من جانبه، دعا محمد الهلالي، فاعل مدني بطاطا، إلى حلول لتشذيب النخيل بالجنوب للشرقي، ومحاربة النفايات البشرية للتقليل من مخاطر للحرائق.

وتوقع الهلالي أن يشهد الموسم الحالي من الصيف “حضور تهديدات الحرائق من جديد لتقع على عاتق الواحات”، مشيرا إلى أن العوامل المساعدة تذهب أساسا إلى ترافق الحرارة مع الرياح بهذه المناطق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق