أثارت محاولة  واقعة  مدرسة خاصة في دمنهور  والمتهمة بإخفاء جريمة اغتصاب طفل داخل جراج المدرسة في سيارة حمراء مهجورة من مسن يعمل إداري بالمدرسة تضليل الرأي العام، موجة غضب واسعة بين أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت إدارة المدرسة صورة لفناء المدرسة (الجراج) يظهر خاليًا من السيارة الحمراء المهجورة التي أثارت جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية.

وجاء نشر الصورة بعد تصاعد الانتقادات حول وجود سيارة مهجورة داخل جراج المدرسة منذ فترة طويلة، ما اعتبره البعض خطرًا على سلامة الطلاب ومخالفة صريحة لقواعد الأمن والسلامة في المنشآت التعليمية. غير أن المفاجأة كانت في تداول رواد “فيسبوك” و”إكس” (تويتر سابقًا) لصورة حديثة لنفس المكان، تُظهر بوضوح وجود السيارة داخل الجراج، وهو ما فضح محاولات المدرسة للتستر على الواقعة.

وسرعان ما انتشرت الصور الحقيقية على منصات التواصل، مصحوبة بتعليقات غاضبة من أولياء الأمور، الذين طالبوا بفتح تحقيق فوري في الواقعة، مؤكدين أن المدرسة لم تكتفِ بالإهمال بل لجأت إلى التضليل بدلًا من معالجة المشكلة.

وقال أحد أولياء الأمور: “بدل ما يشيلوا العربية، قرروا يشيلوا الحقيقة!”، بينما كتبت أخرى: “ده تضليل للرأي العام وبيعكس غياب الشفافية داخل إدارة المدرسة”.

في المقابل، لم تصدر المدرسة أي بيان رسمي حتى لحظة نشر هذا التقرير، في الوقت الذي أكد فيه نشطاء محليون أن الواقعة باتت معروفة على نطاق واسع، مطالبين مديرية التربية والتعليم بالبحيرة بالتدخل الفوري ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة.

وتفتح هذه الحادثة باب التساؤلات حول معايير الأمان داخل المدارس الخاصة، ومدى رقابة الجهات التعليمية على ما يُمارس داخلها من تجاوزات محتملة قد تمس أمن الطلاب وسلامتهم