هل ينبغي عرض نجم ريال مدريد على طبيب نفسي؟

as gooal 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعتبر النجم الألماني “أنطونيو روديجير” واحداً من أبرز المدافعين في عالم كرة القدم اليوم، حيث يتمتع بقدرات بدنية استثنائية وقوة في الالتحامات، مما يجعله عنصراً أساسياً في فريق ريال مدريد والمنتخب الألماني.

ولقد حقق اللاعب العديد من الألقاب بفضل أسلوبه الدفاعي القوي والحاسم، ومع ذلك يرتبط اسم روديجير بسلوكيات مثيرة للجدل تفتقر في بعض الأحيان إلى الروح الرياضية، مما يثير تساؤلات حول قدرته على التحكم في انفعالاته في أوقات الضغط، وهذا الفارق بين موهبته الكبيرة ومشاكله الانضباطية المتكررة يطرح السؤال حول طبيعة هذه التصرفات وما إذا كانت تتطلب تدخلاً متخصصاً.

وقد شهد نهائي كأس ملك إسبانيا 2025 لحظة تحول حاسمة، حيث سلطت الأضواء على هذا الجانب المثير للجدل في شخصية روديجير، وفي نهاية المباراة التي خسرها ريال مدريد أنفجر اللاعب في نوبة غضب رغم تواجده خارج الملعب، وأظهرت اللقطات التلفزيونية صراخه العنيف ومحاولته الاعتداء على الحكم، مما استدعى تدخل زملائه والجهاز الفني لتهدئته.

ونتيجة لذلك تم طرده مباشرة ووردت تقارير عن احتمال فرض عقوبة إيقاف طويلة، وهو ما اعتبره المدير الرياضي للمنتخب الألماني “رودي فولر” سلوكاً غير مقبول، وتعتبر هذه الواقعة مثالاً صارخاً على فقدان السيطرة في لحظات الضغط الشديد، وهذه السلوكيات لم تقتصر على حادثة واحدة، حيث أفادت تقارير بوجود احتكاكات قوية في التدريبات مع زملائه في ريال مدريد، مما يشير إلى أن انفعالاته قد تتجاوز الملعب الرسمي، كما شهدت المباريات مشاحنات مع خصوم وغضباً تجاه قرارات تحكيمية، بل وصل الأمر إلى تكسير متعلقات في نفق الملعب.

وخلال فتراته السابقة كان هذا النمط موجوداً دائماً، ففي تشيلسي تسبب في إصابة كيفين دي بروين الخطيرة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021، مما أثار جدلاً واسعاً حول تهوره، كما دخل في مواجهات مع لاعبين مثل لويس سواريز، وفي روما حصل على بطاقتين حمراوين في موسم واحد، إحداهما في ديربي العاصمة، وحتى في بداية مسيرته مع شتوتجارت، تلقى بطاقتين حمراوين، مما يعكس طبيعته القتالية القوية.

وتشير تكرار هذه الحوادث، من البطاقات الحمراء إلى نوبات الغضب، إلى أن روديجير يواجه صعوبة في السيطرة على انفعالاته، خاصة في الأجواء المشحونة أو عند الشعور بالظلم، ورغم اعتذاراته المتكررة بعد هذه الحوادث، فإن تكرارها يثير تساؤلات حول مدى فاعلية هذه الاعتذارات في إحداث تغيير حقيقي في سلوكه.

ولكن السؤال الجوهري هنا هو: هل يمكن فصل الروح القتالية الضرورية للمدافع عن فقدان السيطرة الذي يؤدي إلى هذه المشاكل؟ هل هذه الانفجارات تعكس جزءاً من شخصيته الحماسية، أم أنها تشير إلى صعوبة أعمق في إدارة الغضب والضغط؟، وقد سجل روديجير نمطاً متكرراً من السلوكيات العدوانية وفقدان السيطرة، خصوصاً في المواقف الحرجة، هذه التصرفات لا تضر بسمعته كرياضي فحسب، بل تؤثر أيضاً بشكل مباشر على فريقه من خلال العقوبات والإيقافات.

ومع تكرار وشدة بعض هذه المواقف يصبح التساؤل حول إمكانية استفادته من دعم متخصص، مثل طبيب نفسي رياضي أو مستشار سلوكي، وسيكون أمراً مشروعاً، والهدف ليس وصمه، بل مساعدته على تطوير آليات أفضل لإدارة انفعالاته وضغوط اللعب، لكي يستمر في التألق كمدافع عالمي دون أن تشكل ردود أفعاله المتهورة عبئاً عليه وعلى مسيرته، وكذلك على الأندية التي يمثلها.

إقرأ أيضاً.. البرازيل تنهي إتفاقها مع كارلو أنشيلوتي لتولي تدريب المنتخب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق