شهدت كلية الآداب بجامعة المنصورة اليوم انطلاق فعاليات ملتقى التوظيف الأول لطلابها وخريجيها، والذي يُقام تحت رعاية الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

جاء الملتقى تحت شعار "سوق عمل مستدام"، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز ربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل، وتشجيع العمل الحر وريادة الأعمال.

حضور رسمي ومجتمعي واسع
شارك في افتتاح الملتقى الدكتور أحمد العدل، نائب محافظ الدقهلية، إلى جانب الدكتور محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب ورئيس الملتقى، والدكتورة دينا أبو العلا، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ونائب رئيس الملتقى، والدكتور مسعد سلامة، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أيمن وهبي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، بالإضافة إلى عدد من وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.

كما شهدت الفعالية حضور حازم نصر، رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالدقهلية، والدكتورة مريم ويصا، مدير مركز رعاية المبتكرين والنوابغ بجامعة المنصورة، ولفيف من طلاب وخريجي الكلية، إلى جانب مشاركة أكثر من 25 شركة ومؤسسة من قطاعات متنوعة. وقد أدار الجلسة الافتتاحية الدكتور حمدي شاهين، أستاذ اللغويات بقسم اللغة الإنجليزية.

منصة تفاعلية لسوق العمل وريادة الأعمال
أكد الدكتور محمد عبد العظيم أن الملتقى يجسد رؤية الجامعة الحديثة في مفهوم التوظيف، حيث يتجاوز مجرد إيجاد وظيفة تقليدية ليشمل تمكين الشباب من استثمار مهاراتهم والانخراط في ريادة الأعمال، بما يواكب التغيرات المتسارعة في سوق العمل.

وأشار إلى أن الجامعة تسعى لتطوير بنيتها التحتية لدعم الأنشطة التعليمية والابتكارية، بما يتماشى مع توجهات الدولة ورؤية مصر 2030.

تحية من نائب المحافظ وتأكيد على دعم الشباب
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد العدل عن سعادته بالتواجد داخل كلية الآداب التي ينتمي إليها، ونقل تحيات وتقدير اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، لجميع المشاركين، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه جامعة المنصورة في دعم ملفات التنمية بالمحافظة.

كما أكد على أهمية هذا الملتقى كجزء من جهود الدولة والجامعة في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة الاقتصادية.

رؤية الكلية وسعيها للمواءمة بين التعليم وسوق العمل
وخلال كلمته، أعرب الدكتور محمود الجعيدي عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الثقة به كعميد لكلية الآداب، مؤكدًا استمرار العمل نحو التطوير المؤسسي.

وأضاف أن الملتقى يمثل خطوة هامة في سد الفجوة بين التعليم النظري والتطبيق العملي، عبر إتاحة الفرصة للطلاب للتواصل المباشر مع المؤسسات وسوق العمل.

قصص نجاح ودعم للابتكار
أكدت الدكتورة دينا أبو العلا أن الملتقى سلط الضوء على قصص نجاح خريجين شباب ورواد أعمال استطاعوا الانطلاق في مسارات مهنية ناجحة، بهدف تحفيز الطلاب وتوسيع آفاقهم.

فيما أشارت الدكتورة مريم ويصا إلى أن الفعالية تعكس توجه الجامعة الجاد نحو الاستثمار في الطاقات الشابة وتوفير بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال.

فعاليات متنوعة وخدمات مهنية متكاملة
تضمن الملتقى برنامجًا متكاملًا شمل ورش عمل تدريبية لتطوير المهارات المهنية، مثل كتابة السيرة الذاتية، والاستعداد للمقابلات الشخصية، وبناء الهوية المهنية وجلسات تدريبية حول إطلاق المشروعات الصغيرة، واستراتيجيات التسويق الرقمي، والعمل عن بُعد ومعرض توظيف شاركت فيه شركات ومؤسسات محلية ودولية وركن الاستشارات المهنية الفردية لتوجيه الطلاب بشكل شخصي نحو فرص مناسبة وجناح دعم المشروعات الطلابية والمبتكرين الناشئين وندوات نقاشية حول مستقبل التوظيف، وتأثير التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على سوق العمل.

تكريم المشاركين واختتام الجلسة الافتتاحية
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، قامت كلية الآداب بتكريم ضيوف الملتقى، حيث أهدت لهم درع الكلية تقديرًا لمساهماتهم ودعمهم للطلاب، لتُعلن بذلك عن انطلاقة قوية لفعالية تؤسس لتقليد سنوي يعزز من فرص تشغيل خريجي الكلية وتأهيلهم لسوق العمل.








0 تعليق