الاربعاء 16 ابريل 2025 | 04:59 مساءً

شركة إيني الإيطالية

في خطوة جديدة لتعزيز إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، كشف مسؤول حكومي لـ"الشرق بلومبرغ" أن شركة "إيني" الإيطالية العملاقة تخطط لحفر بئرين جديدتين في حقل ظهر العملاق خلال العام المقبل، باستثمارات تقدر بنحو 360 مليون دولار أمريكي.

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تواصل فيه "إيني" بالفعل عمليات حفر مائلة للبئرين رقمي 9 و13 في منطقة امتياز ظهر باستخدام الحفار "ظُهر-سايبم 10000"، بتكلفة استثمارية حالية تبلغ حوالي 160 مليون دولار؛ حيث يهدف الحفر الحالي إلى إضافة نحو 149 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى إنتاج الحقل بحلول نهاية شهر مايو المقبل.

"ظهر" يسعى لاستعادة عرشه الإنتاجي

يبلغ متوسط الإنتاج الحالي في حقل ظهر نحو 1.5 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو ما يمثّل تراجعًا كبيرًا عن الذروة التي حققها الحقل في عام 2019، والتي بلغت حوالي 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا.

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قد أكد في تصريحات سابقة أن مسؤولي "إيني" أبدوا التزام الشركة بخطة طموحة، للتوسّع في عمليات الحفر بحقل ظهر خلال العامين المقبلين، مع توقعات بتحقيق اكتشافات جديدة وزيادة حجم الإنتاج.

"إيني" تؤكد خطط التوسع وتستهدف البحر الأحمر

وفي رد على استفسارات "الشرق"، أوضحت "إيني" على لسان مديرها التنفيذي لعمليات الموارد العالمية، جويدو بروسكو، أن الشركة لديها خطط لاستئناف الأنشطة في مناطق البحر الأحمر والصحراء الغربية، بالإضافة إلى مواصلة أعمال الحفر في البحر المتوسط، بما في ذلك حفر بئرين جانبيتين في حقل ظهر لاستكمال خطة التطوير النهائية، وتنفيذ أنشطة أخرى داخل الحقل.

مصر تحفز الشركات الأجنبية لزيادة إنتاج الغاز

تشهد مصر في الأشهر الأخيرة، نشاطًا متزايدًا من قِبل الشركات الأجنبية في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز؛ حيث بدأت شركات مثل "شيفرون" حفر آبار جديدة في غرب البحر المتوسط.

وقد قدّمت الحكومة المصرية حوافز جديدة لجذب الاستثمارات وزيادة إنتاج الغاز، تتضمّن السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد، واستخدام عائداته في سداد المستحقات، بالإضافة إلى رفع سعر حصة الشركات من الإنتاج الجديد.

وتهدف مصر إلى زيادة إنتاجها اليومي من الغاز الطبيعي، من 4.6 مليار قدم مكعب حاليًا، إلى نحو 5 مليارات قدم مكعب بنهاية العام الجاري، في ظل احتياجات محلية، تبلغ حوالي 6.2 مليار قدم مكعب يوميًا.

وتأمل الحكومة أن تساهم الاستثمارات الجديدة في حقول مثل ظهر والمناطق الواعدة في البحر المتوسط، في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية الطلب المتزايد على الغاز.