الاربعاء 16 ابريل 2025 | 05:30 مساءً

ترامب والصين - أرشيفية

أثارت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، حول اقتراض الولايات المتحدة أموالًا من "الفلاحين الصينيين" ردود فعل غاضبة واسعة النطاق في الصين؛ حيث وصفته وزارة الخارجية الصينية بأنه "جاهل وغير محترم".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في تصريح صحفي: "لقد اتضح موقف الصين من العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية الأمريكية بشكل جلي.. من المدهش والمحزن سماع مثل هذه الكلمات الجاهلة وغير المحترمة من نائب الرئيس هذا".

"الفلاحون" الصينيون يثيرون سخرية وغضبًا

تعود جذور الأزمة إلى مقابلة أجراها فانس مع شبكة فوكس نيوز؛ حيث دافع عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على البضائع الصينية، وانتقد الاقتصاد العالمي، قائلاً: "ما الذي جلبه الاقتصاد العالمي للولايات المتحدة الأمريكية؟ والجواب، في جوهره، هو أنه يقوم على مبدأين، تكبد ديون طائلة لشراء منتجات تنتجها دول أخرى لنا، وللتوضيح أكثر نقترض المال من الفلاحين الصينيين لشراء ما يصنعه هؤلاء الفلاحون، هذه ليست وصفة للازدهار الاقتصادي، وليست وصفة لانخفاض الأسعار، وليست وصفة لوظائف جيدة في الولايات المتحدة الأمريكية".

سرعان ما انتشرت مقاطع من هذه المقابلة على الإنترنت في الصين، وأثارت موجة من الغضب والسخرية؛ حيث قارن مستخدمو الإنترنت بين تصريحات فانس وبين الواقع الصيني الذي يزخر بالمصانع المجهزة بالروبوتات، والمدن التي تعتمد على السيارات الكهربائية محلية الصنع، وشبكة السكك الحديدية فائقة السرعة التي تربط أطراف البلاد.

دعوات لزيارة الصين و"رؤية الواقع"

هو شي جين، رئيس التحرير السابق المؤثر لصحيفة جلوبال تايمز الحكومية، علق على تصريحات فانس في منشور على موقع التدوين المصغر ويبو قائلًا: "يبدو أن هذا "الفلاح" الحقيقي القادم من الريف الأمريكي يفتقر إلى البصيرة، يحثّه الكثيرون على زيارة الصين بنفسه".

كما انتشر هاشتاج حول تصريحات فانس على نطاق واسع، ليصبح الموضوع الأكثر تداولًا؛ حيث حصد أكثر من 140 مليون مشاهدة، وعلّق أحد المستخدمين قائلًا: "انظروا، هذا هو وجههم الحقيقي - متغطرسون ووقحون كالعادة".

وعلّق آخر: "قد نكون فلاحين، لكن لدينا أفضل نظام سكك حديدية عالية السرعة في العالم، وأقوى القدرات اللوجستية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والقيادة الذاتية، والطائرات المسيرة الرائدة، أليس هؤلاء الفلاحون مثيرين للإعجاب حقًا؟".

تعكس هذه الردود الغاضبة، الفجوة الكبيرة في التصورات بين الولايات المتحدة والصين، حول طبيعة العلاقة الاقتصادية بين البلدين، وتؤكد على التحديات التي تواجه جهود تحسين العلاقات الثنائية.